كشف المواطن حسين مسفر صنيج من محافظة هدادة التابعة لمنطقة نجران ل«عكاظ» عن أن ولعه بالتراث وحبه الآثار قاداه إلى تأسيس متحف خاص في منزله، بجهوده الذاتية ابتداء من عام 1405 ه، موضحا أن اهتمامه في البداية أخد شكل الهواية ثم تطور مع مرور الوقت إلى أشكال أوسع من البحث والاقتناء، وعن أبرز المقتنيات التي استطاع الحصول عليها، أشار أن كل قطعة في متحفه لها ما يميزها عن غيرها، لذلك يعتبرها جميعا مميزة، مضيفا أنه حصل على بعض القطع من خلال الشراء وبعضها هدية من والده، وأكد أنه حصل على أغلبها عن طريق البحث في سفوح جبال المنطقة، مشيرا إلى أنه كان يجمع كل حجر يلفت انتباهه، مضيفا أن بعضها كان يتجشم في الحصول عليه فترة يومين من البحث، وعن ما دور هيئة السياحة والآثار ومساهمتها في تأسيس المتحف، أوضح أن دور هيئة السياحة اقتصر على تطبيق شروط التصريح، مؤكدا حاجة المتحف إلى مكان مناسب لحماية المقتنيات من التلف، وحول المشاركات التي حظي بها المتحف، قال «إلى الآن لا توجد أي مشاركات ويرجع ذلك إلى دور هيئة السياحة في إدراج المتحف ضمن خطة السياحة والزوار، ولم يكن هناك سوى الملتقى الأول لأصحاب المتاحف في الرياض برعاية الأمير سلطان بن سلمان في الرابع من جمادى الآخرة لعام 1432 ه»، وعن نوعية الزوار الذين يتوافدون إلى المتحف، أوضح أن الموقع غير مهيأ للزيارات الرسمية لعدم وجود مبنى مناسب نظرا لوجود المتحف داخل منزله، وحول طرق العناية بالمتحف أشار إلى أنه يتعاون مع أسرته في حماية الموقع، وحول المقتنيات غير المسجلة لدى هيئة السياحة قال «المقتنيات موجودة لكنها غير مسجلة، حيث تصل تكلفة تسجيل بعض القطع 10000 ريال ولست قادرا على توفير مثل هذه المبالغ، ولا أمتلك غير الوظيفة»، وعن عدم حصوله على تصريح مؤقت، أشار إلى أن الهيئة تضع شروطا صعبة لا يستطيع الوفاء بها دون تلقي دعم من رجال الأعمال أو الهيئة العامة للسياحة والآثار، موضحا أن الصعوبات التي يواجهها تتمثل في شروط منح الرخصة والخوف من إلغائها وعدم وجود دعم مالي.