منذ مايقارب 40 عاماً وعبدالعزيز بن سليمان العبيد رجل الأعمال بمدينة عرعر يجمع الآثار والنوادر ويقتنيها، إلى أن تجاوز ما لديه من مقتنيات أكثر من 500 قطعة، واحتوت مكتبته مايقارب ال 400 كتاب تنوعت في فنونها، فقام بجمعها في متحف شخصي أنشأه باستقطاع جزء من منزله الخاص ليضم من خلاله هذه المقتنيات النادرة. بعد ذلك تقدم العبيد لهيئة السياحة والآثار بطلب الحصول على رخصة للمتحف، حصل عليها بعد زيارة فريق من الهيئة، ومشاهدة ما لديه من الأثار. وعن العقبات التي واجهته اعتبر العبيد أن العقبة الأولى عدم حصوله على أرض من أمانة عرعر يقيم عليها المتحف، الأمر الذي حدا به إلى استقطاع جزء من منزله، ليحوله إلى متحف يضم هذه المقتنيات، وكذلك عدم تجاوب إدارة التربية والتعليم بقبول الدعوات الرسمية التي وجهها لهم بدعوة المدارس لزيارة الطلاب للمتحف، رغم أنه في بقية المناطق، بل في دول العالم أجمع تكون زيارة المتاحف مطلبا رئيسا في سبيل تثقيف الطلاب، إضافة إلى أن هناك بعض التخصصات التي تستفيد مما هو موجود في المتحف. وحول طرق حصوله على هذه الآثار يذكر العبيد أن حصوله يكون إما عن طريق بعض الأصدقاء المهتمين بالتراث، أو عن طريق شراء مايتم بيعه في المزادات الخاصة بالمتاحف. ويضيف العبيد أن ما زاد من عشقه لهذه الهواية هو أنه يريد أن تبقى هذه الآثار في المملكة، ولا يريد لها أن تخرج منها، خصوصاً أنه يشاهد الأجانب في بعض المزادات الذين يدفعون أضعاف قيمة ما تستحق القطعة في سبيل الحصول عليها، كما أنه يريد للأجيال القادمة أن ترى هذه الآثار وتطلع عليها لتفخر بتراثها وتاريخها دائما. وعن كيفية تعرفه على أصول وتواريخ هذه التحف، ذكر أنه يستطيع التأكد من ذلك بما لديه من خبرة والاستعانة ببعض المختصين، وكذلك بعض المراجع العلمية. وعن أبرز ما يضمه المتحف ذكر العبيد أن المتحف يضم مصكوكات وحجج من العهد العثماني، ومقتنيات من التبت، ومن العهد العباسي، وأخرى من العهد الفارسي، وأختاماً حميرية، وعملات من العهد البيزنطي، وأنياب ديناصورات، وبعض الصخور التي نقش عليها بلغات مختلفة، وتعود إلى آلاف السنين، إضافة إلى النيازك والأحجار الكريمة، وعينة من البترول الخام. وعن زوار المعرض ذكر العبيد أن "هناك إقبالا جيدا إلا أنه يجد أن زوار المعرض من المقيمين هم الغالبية، وأن هناك عددا من القنوات الفضائية قامت بزيارة المتحف وبعض الإعلاميين البارزين، كما أن هناك أشخاصا قدموا من خارج المملكة لزيارة المتحف، وكذلك من خارج المنطقة.