تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب «سبورتس دايركت ارينا» الذي يحتضن موقعة مصيرية بين مانشستر سيتي المتصدر ومضيفه نيوكاسل يونايتد الساعي للمحافظة على آماله الاوربية، فيما ينتظر يوفنتوس خدمة جليلة من غريمه انتر ميلان الذي يستضيف جاره ميلان في اليوم عينه، وذلك في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من بطولتي انجلترا وايطاليا. في البرايمر يقف نيوكاسل حائلا بين سيتي ومجد طال انتظاره بالنسبة لمشجعي فريق الازرق الذين يحلمون بإحراز لقب الدوري الانجليزي للمرة الاولى منذ 1968، فيما ينتظر الجار اللدود مانشستر يونايتد خدمة من ال«ماغبايز» من أجل استعادة الصدارة مجددا وحسم اللقب «نظريا» لمصلحته للمرة الثانية على التوالي والعشرين في تاريخه. على ملعب «سبورتس دايرك ارينا»، يخوض سيتي مباراة تاريخية أمام مضيفه نيوكاسل يسعى من خلالها إلى العودة بالنقاط الثلاث التي ستبقيه في الصدارة على أقل بفارق الأهداف عن يونايتد إلا في حال نجح الأخير باكتساح ضيفه سوانزي سيتي بأكثر من ثمانية أهداف لأن هذا هو فارق الأهداف الذي يفصل حاليا بين قطبي مانشستر (+61 لسيتي و+53 ليونايتد). ولن تكون مهمة فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني الذي أزاح يونايتد عن الصدارة بالفوز عليه 1-صفر في المرحلة السابقة على «استاد الاتحاد» والباحث عن لقبه الرابع كمدرب بعد أن توج بلقب الدوري الإيطالي ثلاث مرات مع انتر ميلان، سهلة على الاطلاق في مواجهة نيوكاسل الذي نجح الأربعاء في حسم مواجهته الهامة جدا مع تشلسي في عقر دار الاخير (صفر-2)، ما أعاده بقوة لدائرة الصراع على المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوربا الموسم المقبل. ويحتل نيوكاسل الذي حقق الأربعاء الماضي فوزه الثامن في آخر تسع مباريات، حاليا المركز الخامس بفارق الأهداف خلف توتنهام الرابع ونقطة خلف ارسنال الثالث. ويرتدي المركز الثالث أهمية كبرى بالنسبة لهذا الثلاثي لان المركز الرابع قد لا يكون كافيا للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل في حال فوز تشلسي باللقب على حساب بايرن ميونيخ الالماني، وذلك لان ال«بلوز» سيشارك تلقائيا كونه حامل اللقب دون أن يمنح انجلترا معقدا خامسا في المسابقة بل سيتأهل حينها الفرق الثلاثة الأولى فقط. ويواجه نيوكاسل الذي خسر ذهابا أمام سيتي 1-3، احتمال الغياب حتى عن المسابقة الاوربية الثانية «يوروبا ليغ» في حال اكتفائه بالمركز الخامس وفوز تشلسي بدوري الأبطال، لأن ليفربول حصل على البطاقة الثانية بسبب فوزه بلقب كأس رابطة الأندية المحترفة، فيما ستكون البطاقة الأولى حينها من نصيب صاحب المركز الرابع. ومن هذا المنطلق سيقاتل فريق المدرب الن بارديو بشراسة من اجل إسقاط سيتي الذي يختتم الموسم بمباراة سهلة على ارضه أمام كوينز بارك رينجرز. وفي مباراتين اخريين، يلتقي فولهام مع سندرلاند، وولفرهامبتون مع ايفرتون. في الكالتشيو ستقف جماهير يوفنتوس خلف الغريم انتر ميلان في موقف نادر جدا في تاريخ الدوري الايطالي، وذلك لان «نيراتزوري» يستضيف جاره ميلان حامل اللقب في مباراة مصيرية قد تهدي فريق «السيدة العجوز» لقبه الأول من 2003 في حال انتهت بخسارة «روسونيري». وكان بامكان يوفنتوس أن يدخل الى مباراة اليوم مع مضيفه كالياري، بارتياح اكبر لولا لم يسقط الاربعاء في فخ التعادل مع ضيفه الجريح ليتشي (1-1)، ما سمح لميلان في ان يصبح على بعد نقطة منه بعد ان تغلب بدوره على ضيفه اتالانتا (2- صفر). ويدين ميلان بتقليصه الفارق الى نقطة قبل مرحلتين على ختام الموسم الى قائد يوفنتوس وحارسه المخضرم جانلويجي بوفون الذي كان السبب بخسارة فريقه لنقطتين ثمينتين امام ليتشي. وبدا يوفنتوس الاربعاء الماضي في طريقه لتحقيق فوزه التاسع على التوالي بعد أن تقدم على ضيفه ليتشي حتى الدقيقة 85 بهدف سجله كلاوديو ماركيزيو منذ الدقيقة 8، خصوصا أن الضيوف خاضوا اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 55 لكن بوفون ارتكب خطأ قاتلا عندما انزلق وفشل بترويض كرة سهلة، ليستغل اندريا بيرتولاتشي ذلك ويسجل هدف التعادل وسط ذهول جماهير «يوفنتوس ستاديوم». ورغم تمكن ميلان من تضييق الخناق على «بيانكونيري»، ذكر كونتي بأن فريقه ما زال في الصدارة، مضيفا «حصلنا على فرص من اجل مضاعفة النتيجة (امام ليتشي) لكننا لم نتمكن من استغلالها. ما حصل لم يكن في الحسبان، حتى تلك اللحظة كان قفازا بوفون نظيفين تماما (اي انه لم يضطر الى انقاذ اي كرة). كانت الجائزة الموجودة على المحك مهمة جدا، كنا ندرك بان فوزنا كان سيشكل خطوة هامة نحو الامام وتسبب هذا الامر على الارجح باستهتارنا بعض الشيء». وستكون الفرصة متاحة امام يوفنتوس لحسم اللقب في نهاية الاسبوع الحالي في حال فوزه على كالياري وذلك لأن ميلان يخوض اختبارا صعبا للغاية امام جاره اللدود انتر ميلان. اما نابولي فيلعب في ضيافة بولونيا قبل ان يستضيف سيينا، فيما يلعب اودينيزي مباراتيه الاخيرتين امام ضيفه جنوى ومضيفه كاتانيا، ويلعب سيينا مع بارما، وباليرمو مع كييفو، ونوفارا مع تشيزينا.