بحث سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أمس في بيروت العلاقات الثنائية بين البلدين، كما جرى خلال اللقاء استعراض مجمل الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وبعد اللقاء رد سفير المملكة على التصريحات التي أدلى بها سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم وزعم فيها وقوف المملكة ودول خليجية وراء قضية السفينة التي ضبطتها السلطات اللبنانية مؤخرا، بالقول: «مع التقدير الذي أكنه للزميل السفير علي عبدالكريم إلا أنه يظل مستغربا أن يصدر عنه هذا التصريح المتسرع الذي يوزع التهم جزافا ويفتقر إلى الأدلة والبراهين، مع ما يتحلى به سعادته من صفات الاتزان والتروي قبل اتخاذ المواقف، ولكنه ليس تصريحا غريبا إذا قرأناه في سياق سياسة الهروب التي تمارسها الحكومة السورية في محاولة يائسة لصرف الانتباه عن حقيقة ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق». وأكد حرص المملكة قيادة وشعبا على تقديم المساعدات الإنسانية ونصرة الأشقاء ومد يد العون لهم دون غايات سياسية انطلاقا من شعورها الأخوي والإنساني تجاه الأشقاء العرب والمسلمين. ومساعداتها الإنسانية للنازحين السوريين ليست استثناء، وتتم تحت نظر المجتمع الدولي وبموافقة السلطات اللبنانية وبالتنسيق معها، لا فتا إلى أن هذه المساعدات محل غبطة الحكومة اللبنانية. وكانت السلطات اللبنانية عثرت السبت الماضي على متن سفينة جرى ملاحقتها في البحر المتوسط تحمل أسلحة يعتقد أنها كانت متجهة إلى المعارضة السورية، وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن السفينة «لطف الله 2» كانت في طريقها إلى طرابلس شمال لبنان ، مبحرة من ليبيا.