فتحت مسابقة «شارك» لأفضل مشاركة إبداعية والتي أطلقتها الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية «بناء» أواخر الشهر الماضي، آفاقا واسعة لمشاريع الأيتام ومدت جسور التعاون مع جمعيات خيرية عربية. وتواصل الجمعية «بناء» استقبال الأفكار الإبداعية التي يشارك بها مبدعون من كافة أرجاء الوطن ضمن مسابقة «شارك» لأفضل مشاركة إبداعية والتي أطلقتها الجمعية أواخر الشهر الماضي، وحددت 25 جمادى الآخرة الجاري آخر موعد لاستقبال المشاركات. واستلمت الجمعية حتى أمس 30 مشاركة تناولت برامج إثرائية متعددة ومشاريع فاعلة، فيما لاتزال الجمعية تتلقى المزيد من الاتصالات والاستفسارات حول المسابقة عبر الهاتف والبريد الإلكتروني والموقع الرسمي للجمعية. وأوضحت مديرة العلاقات العامة والإعلام في جمعية «بناء» ليلى باهمام أن المسابقة أسهمت في التعريف بالجمعية داخل المملكة وخارجها وعززت التواصل والتعاون مع جمعية الرعاية الخيرية التونسية، وهي إحدى الجمعيات التونسية النشطة في المجال الاجتماعي وتحديدا في كفالة الأيتام ورعاية الأرامل، مؤكدة ما في ذلك من دلالة واضحة على ما تحظى به جمعية بناء من ثقة المجتمع المحلي والعربي، بسبب سعيها الدؤوب لتقديم الرعاية الشاملة والمتكاملة لليتيم وأسرته، رغبة في تحقيق أهداف مؤسسي الجمعية، وفق خطط استراتيجية وتشغيلية محكمة، وأشارت إلى أن تنفيذ هذه الخطط وترجمتها على أرض الواقع يتم تحت إشراف مجلس إدارة يضم نخبة من المتخصصين والمهتمين بالشأن العام برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد ونائبه صالح بن عبدالرحمن اليوسف. من جانب آخر، أبدى عدد من أيتام دار الحضانة الاجتماعية رغبتهم في المشاركة بتقديم أفكار وبرامج إبداعية، ورحبت الجمعية بمشاركاتهم الفاعلة، مثمنة دعم وتعاون مؤسساتهم وأسرهم وتمنت لهم الفوز بمراكز متقدمة، وقالت إحدى اليتيمات «إننا نمتلك أفكارا كثيرة تحتاج لدعم من المسؤولين، وكنا نبحث عن وسيلة مجدية تتيح لمشاريعنا أن ترى النور»، مشيرة إلى أن مسابقة «شارك» جاءت في وقتها المناسب. وأكدت أخرى أن اليتيمات سيبذلن قصارى جهدهن لتجميع أفكار رائدة وفريدة من نوعها يرتقي بها اليتيم وذووه، وعبرت إحدى منسوبات الدور الاجتماعية عن رغبتها بالمشاركة ب13 مشروعا إبداعيا موجها للأيتام وأسرهم للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم وتطويرها. وعلى الصعيد ذاته، بادر عدد من المهتمين بالشأن العام بتقديم أفكار وخدمات تطوعية رغبة في الأجر والثواب من الله، ونفع الأيتام وأسرهم لخدمة المنطقة الشرقية والمملكة بأسرها، فيما تواصل الجمعية استقبال التبرعات والدعم المادي في كافة البرامج والأنشطة التي تنفذها لصالح الفئة المستهدفة من خدماتها وهم فاقدو الأب أو الأبوين معا.