خمسة عشر رجلا (ماتوا) من أجل صندوق، هكذا ابتدأ الروائي الشهير (روبرت لويس ستيفنسون) روايته الجميلة تحت عنوان (جزيرة الكنز)، تروي قصة القراصنة في العالم المجهول، ما بين كنز وذهب مدفون، هم مجموعة يرتدون الاقنعة، وقائدهم معصوب العين، هدفهم السرقة واستحواذ المال والمجوهرات فالوصول إلى النبيذ عن طريق السرقة هي أسمى عادتهم!، حتى لو كان القتل طريقهم! فشهرتهم عن طريق القرصنة هدفهم الأول.. فهم دائما مطلوبون من العدالة لوقف الظلم والسرقة؟! لكن ذلك كان في الزمن القديم.. فماذا يوجد لدينا اليوم؟! بلا شك إنهم قراصنة تويتر وفيس بوك باختصار (هاكر المواقع الاجتماعية)..! فقبل يومين اخترق حساب الاستاذ والكاتب عبده خال في تويتر وكذلك أيضا حسابات مثقفين آخرين.. فليست السرقة هي هدفهم السامي، بل هدفهم إطفاء الفكر والعقل، وتعطيل الجسد بمجرد الخروج من دائرتهم (كما هم يعتقدون)! حتى لو كان الشتم طريقهم، فالأخذ بالقذف والرمي بأقبح الخصام هو عذر البليد!! ولو كنا في العصر القديم لأهدروا دم كل من خالف فكرهم وعقلهم! لكن سؤال يا قائد مركبة القراصنة هل تعتقد بأنك أطفأت نور فكرهم؟! لا يا سيدي .. فالفكر أسمى وأرقى من أفعالكم تلك، حتى لو سرقتم ما سرقتم! ستبقى أفكارهم تداول وتدرس دمتم أنتم وسرقاتكم في زوايا بلا فكر! ودام عقل المفكر والكاتب وسديد الرأي في زوايا الفكر بأتم خير!