(حبّ) اشترى قريتهم.. بيوتها.. مواشيها.. زرعها.. الماء الذي يشربونه.. حتى أجسادهم. لكنه لم يستطع امتلاك مثقال ذرة حبا في قلوبهم! (وردة) حين استوقف صاحبيه وقادهما إلى محل الورد لشراء وردة يفوح شذاها بالعطر، كانت ملامح الناس والأشجار والمباني غير واضحة. دار في خلدهما أنه سيهديها إلى فتاه جميلة! عبروا الأزقة إلى مكتب البريد.. الوردة ما زالت بيده.. توقعاتهما تعدد الفتيات اللاتي يعرفهن.. جميلة، فاطمة، أم هاني، أفراح، لطيفة، نبأ إلى ذهنهما أن جميلة هي الأكثر حضوة بالوردة. بدأت الملامح بالوضوح، وعلى ركن صغير من ناصية الزقاق المؤدي إلى البريد قابل مجنونا بشعره المجعد وثيابه الممزقة المتسخة.. أعطاه الوردة وانصرف مع رفيقيه منشرح السريرة وسط ذهول صديقيه. (إعجاب) وقف الصديقان أمام فتاة جميلة كانت قد دعيت إلى حفلة أحيتها إحدى المنظمات الأجنبية بالتعاون مع منظمة نسائية تهتم برعايتهن. صديقان متفاوتان بالحجم أحدهما بدين متوسط القامة والآخر غير بدين. وقفت لتناول بعض الكعك مع كأس برتقال.. (كانت تبدو بارعة في إمساك الكثير من الخيوط المتباعدة بيد واحدة).. خصصت اليد الأخرى للإمساك بوردة حصلت عليها في الحفلة، عمد الصديقان إلى محادثتها وهما مشدودان إلى وجهها الجميل.. بعد أن انتهت من استنشاق عطر الوردة، عمدت إلى رميها، انحنى بدينهما في محاولة منه لإعادة الوردة إليها.. بدت غير آبهة بذلك، علق صديقه قائلا: أتترك وردة السماء لتنحني لوردة الأرض..تبسمت ضاحكة وانصرفت! (ومضة) حين سارت قدماه خلف ظله.. ضاع ظله وبقيت خطى قدميه تبحث عنه! (عبث) حين استنعم الكلب دسم الكبش، سلم فروته المملوءة بالكائنات المتطفلة للشيطان ليعبث بها، وظل ينعم هو بالدسم. (وهم) الغيمة القادمة من خلف كثبان الصحراء.. تتراءى للناظر كأنها محملة بالمطر.. لكنها ليست كذلك! (مخادعة) الخيول ذات المنظر الجميل.. يركبها الصعاليك! (سرقة) حين تغفو أعين الحراس (المخلصين) بالنوم.. يتسلل أحدهم إلى مآقيهم فيسرق أبصارهم.. ولأنهم.. لا يرونه لا يستطيعون اتهامه.. رغم معرفتهم من يكون! (إجرام) أقر المقتول ببراءة القاتل.. لأنه لا يستطيع القصاص!