قبل مشاركتها في أمسية النادي الأدبي بالباحة تشارك القاصة الأستاذ شيمة بنت محمد الشمري في الأمسية القصصية التي يقيمها النادي الأدبي بمنطقة الباحة مساء يوم غد الأحد في مقر النادي .. وبهذه المناسبة كان لصحيفة شبرقة الإلكترونية هذا اللقاء السريع مع القاصة الأستاذة شيمة الشمري التي ستأتي من حائل للمشاركة في هذه الأمسية القصصية الأستاذة شيمة الشمري قالت ل(شبرقة) : هذه ليست مشاركتي الأولى في النادي الأدبي بمنطقة الباحة ، إذ شاركة بورقة عمل في ملتقى الباحة الأدبي الرابع للرواية العربية ، وأضافت : سعيدة بمشاركتي الثانية في الباحة في الأمسية القصصية التي ينظمها النادي الأدبي بالباحة ، وأتمني أن أقدم ما يسعد الحضور ويمتعهم ، وعن القصص التي ستشارك بها في الأمسية قالت : لم أحدد مشاكاتي بالتحديد ولكن سأختار بعض القصص من lمجموعتي (ربما غداً) الذي صدر عن النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية ، ومن مجموعتي الأخرى (نوافذ وأقواس) الصادر عن دار المفردات وذلك يتحدد في حينه. وقالت الأستاذة شيمة الشمري أنها حظيت في زيارتها السابقة للباحة بحضور حفلة نسائها تعرفت من خلالها على سيدات المجتمع بالباحة كما حظيت بزيارة لغابة رغدان ، واضافت أن النادي الأدبي بالباحة يهتم بضيوفة وينظم لهم اللقاءات والزيارات التعريفية بالمنطقة وأهلها ولكن ضيق الوقت يحول دون التوسع في ذلك من قبل الضيوف ومن قبل النادي. وعن قلة حضور مثل هذه الأمسيات الإبداعية مقارنة بأمسيات الشعر الشعبي التي يحضرها الناس بكثافة ويتفاعلون معها ، عزت الأستاذة شيمة الشمري ذلك إلى قرب المفردة الشعبية من الناس .. وقالت إن هذا ما يدفعها للكتابة بأسلوب ومفردات قريبة للإنسان البسيط ، وأضافت إن مسؤولية المبدعين تتركز في قربهم من الناس ونزولهم من أبراجهم العاجية إلى حياة الإنسان البسيط ليتمكن المبدع من الوصول إلى الناس ويضمن متابعتهم له وتفاعلهم معه ، كما أن لعلاقات المشاركين دور في جذب معارفهم ومتابعيهم. وعن مشاركاتها الأخرى قالت الأستاذة شيمة الشمري : شاركت في الملتقى السابع للقصة القصيرة في حلب بسوريا وحمل الملتقى شعار (تحية إلى القدس) كما شاركت في المغرب ومثلت المملكة في القصة القصيرة جداً إذ أنها من روادها. وفي ختام حديثها ل(شبرقة) شكرت الأستاذ شيمة الشمري صحيفة (شبرقة) الإلكترونية على إهتمامها ، وتغطيتها لهذه المناسبة. هذا وصدر للأستاذة شيمة الشمري مجموعتين قصصيتين هما (ربما غداً) عن النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية و (أقواس ونوافذ) عن دار المفردات. ربما غداً وتقع مجموعة (ربما غداً) في 130 صفحة ، وقدمت القاصة شيمة الشمري للمجموعة بإهداء قالت فيه : (إلى حقول الورد في الورد في أرواحكم .. حركوها بحب ، ليشع النقاء في دنياكم) أما الغلاف الخارجي فقد حوى كلمات عن القاصة لكل من الدكتورعبدا لله الرشيد ، والدكتورأحمد زياد محبك ، والأستاذ جمعة الفاخري ، والأستاذعبدالله المتقي االذي كتب : (نصوص شيمة الشمري ، ظاهرة ، شفافة ، صغيرة مثل الحباحب ، والإشارات الضوئية ، والنجوم ، وأحيانا تتخذ شكل نقط العروس ، تراوغك ، تتملص منك ، تفتح شهيتك ، وتعبر بك إلى عوالمها العميقة والبسيطة ، كما أفلام شارلي شابلن. شيمة الشمري : صوت نسائي قادم من السعودية ، فلنعبد لها الطريق ، كي تشتو كما قطر السماء ، في انتظار ربيع القصة القصيرة جدا) أقواس ونوافذ تحوي مجموعة أقواس ونوافذ (65) قصة منها : ذكريات , تخيل , أرق , صديقتي الصغيرة , جهاد , فراغ , مقاومة , رياء , أجيال , اختلاف , ملل , أسطورة , هو وهم , أحلام هاربة , أرواح .... على الغلاف الأخير كلمات موجزة عن تجربة شيمة الشمري لكتاب ونقاد هم : الدكتورحسن حجاب , والدكتور محمد جمال طحان (من سوريا) , و عبدالحفيظ الشمري , و محمد السنوسي الغزالي (من ليبيا). نماذج من قصص الأستاذة شيمة الشمري : طيف حاولت الإمساك بطيفه .. تخللها بهدوء .. محدثا شهقة .. وخرج !!! *** هدهدة عندما هدهدَ حلمَها الوردي بجناحيهِ المبللين ؛ لبثْ السكينةِ في دهاليزِ روحِها المتعثرةِ , لم يكنْ يعلمُ أنهُ أيقظَ فيها الجنونَ! *** تسلية مساء كان حزينا .. تراسلا كثيرا .. فرح بها .. شعرت بقربه .. تعلقت به .. صباحا تجاهلها ! *** أمنية كان أعمى .. عندما قابلها انبثقَ ضوءٌ منها متغلغلًا في عَتمةِ قلبهِ ؛ فأضاءتْ حياتهُ .. لم يعدْ أعمى .. *** غدر حانَ موعدُ اللقاءِ بينهما .. تزينتْ بشوقِها , تعطرتْ بحبِها المركزِ لملاقاةِ حبيبها , الذي كانَ في الوقتِ ذاتهِ يسنُ (ساطورَ) الغدرِ .. *** هدوء يختبئ الخوف في طرقات روحها .. حاولت اقتناص لحظة صفاء .. وشفافية.. لاكتها ألسن السخط .. إختبأت.. داست نفسها بين صفحات دفترها .. فهناك فقط تتنفس .. *** صراخ تعالى صراخ الطفلة وهي تلعب مع قريناتها .. والدتها ترقبها بسعادة.. طلبت منها إحدى صديقاتها أن تهدئ صغيرتها فقد بح صوتها من كثرة الصراخ.. تبسمت الأم وهي تقول: دعيها تتعود على الصراخ غداً تصبح زوجة!! *** عِرق منعوها من الزواج به لأنه أسود البشرة! لم يغفر له بياض قلبه وعشقه لها .. تنظر إليهم وتتعجب من هذا السواد الذي يسكنهم وهم لا يشعرون!! *** نزف حاول جاهدا قطف تلك الوردة الجميلة التي كانت تشع بالحياة .. تحدى تلك الأشواك التي حاربته بضراوة .. رغم الألم .. انتزعها برفق ليهديها إليها .. عاد إلى المنزل .. أعطاها الوردة .. أخذتها , وهي تقول ساخرة : وردة أخرى .. ! وضعتها جانبا وهي منهمكة بعمل ما .. خرج .. كانت الجراح تغطي مساحات شاسعة من روحه .. ليس يديه فقط !! *** القناع منذ أيام الثانوية والصداقة رابط متين وجميل بين منى و مريم .. لم يتغير صفو الود بينهما , ولم يزرهما شبح الجفاء حتى بعد زواج منى .. كانت صديقتها مريم مستشارتها الخاصة , وكاتمة أسرارها .. في صباح يوم جميل كانتا معا للتبضع .. يمرّ الوقت سريعا لا يخلو من سعادة , ومرح .. جلستا لتناول العصير بعد عناء التسَّوق .. يطلق هاتف مريم صرخاته باحثاّ عن إجابة .. تتلعثمّ .. تحاول أن تلغي المكالمة لكنها خطأ تضع مكبر الصوت .... لينطلق صوت (فيصل) زوج منى معلناّ سقوط القناع .. *** صدفة جلست مع صديقاتها , وهي سارحة الذهن , مشغولة البال , تفكر في كلماته المغموسة بعسل لذيذ ... يااااه ... لو كان كل الرجال بمثل هذه الطيبة , ورقة العواطف , وبعمق هذا الصدق ... كانت بجسدها معهن , وبروحها معه .. وبعيداّ عن ثرثرتهن تغمض عينيها .. تشعر بقربه .. تسمع صوته .. آه .. ما أعذب صوته .. إنها تسمعه الآن بوضوح وهو يردد كلماته الساحرة التي جعلتها أسيرة تعشق القيود .. الآن صوته يزداد وضوحاّ !! فتحت عينيها .. ومازال الصوت مسترسلاّ يمارس فن الغواية .. صعقت .. إنه هو .. بجوارها .. خلف ( الستارة ) يكرر نفس الكلمات .. لأخرى ... !!! صحيفة (شبرقة) الإلكترونية تتمنى لكم قرائنا الكرام أمسية قصصية ممتعة مع ضيوف أمسية النادي الأدبي بالباحة عموماً ومع القاصة الأستاذة شيمة بنت محمد الشمري خصوصاً .. ونذكر الجميع أن الدعوة عام للجميع والموعد مساء غدٍ الأحد 20 جادى الأولى 1432ه الموافق 23 إبريل 2011م والمكان مقر النادي الأدبي بالباحة