انطلق مساء أمس الملتقى الوطني للتوظيف النسائي في جامعة الأميرة نورة، برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان، التي أنابت عنها صاحبة السمو الملكي الأميرة عبير بنت عبدالله بن عبدالعزيز، وبمشاركة أكثر من 20 جهة حكومية وخاصة، فيما خصص جناح كامل لعرض منتجات الطالبات والخريجات الإبداعية، التي نالت استحسان وإعجاب الحضور. وأعربت رئيسة اللجنة الإعلامية الدكتورة أروى الحقيل وكيلة كلية العلوم لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، عن شكرها لراعية الحفل، منوهة بجهود اللجان المشاركة في تنظيم الملتقى وبالتناغم الكبير والتكامل بينها الأمر الذي كان له الأثر الواضح في نجاح التنظيم. من جانبها، قالت مديرة الجامعة الدكتورة هدى العميل إن مؤسسات التعليم العالي تواجه تحديات كبيرة تتمثل في المواءمة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، وتأتي هذه التحديات في ظل الثورة الاقتصادية المتسارعة التي يشهدها العالم والتي برزت معها الحاجة إلى كوادر مؤهلة ومدربة تلبي طلب القطاعات الحكومية والخاصة، حيث أصبح التعليم المرتبط بالتدريب وصقل المهارات عملة عالمية في اقتصاد القرن الحالي. واستطردت قائلة: «إن هناك من يرى أن بعض المؤسسات التعليمية في الوطن العربي تدفع بخريجين يحتاجون إلى إعادة تأهيل وتدريب لسد حاجة سوق العمل، ما يترتب عليه بذل الكثير من الجهد والوقت والمال، وقد لا تتوفر للكثيرين تلك الفرصة التي يمكن من خلالها صقل مهاراتهم وإعداد أنفسهم الإعداد الجيد في المجالات التي يجيدونها، ونحن -ولله الحمد- في بلد لا تواجهنا فيه أية معضلات مالية تقف دون تنفيذ إستراتيجيات رشيدة تعمل على تطوير وتحسين البيئة الأكاديمية لطلابنا وطالباتنا». وأضافت «وإيمانا من جامعة الأميرة نورة بأن العنصر النسائي بات مؤثرا في دفع اقتصاد الوطن، وأن مجالات كثيرة برزت الحاجة لتغطيتها بعناصر نسائية بحتة، وتحقيقا لذلك عملت الجامعة على تكثيف برامج التدريب والتأهيل، وعقد ورش العمل الهادفة، واهتمت الجامعة بمجالات البحث العلمي بما يخدم العملية التعليمية ورفع مستوى أداء الطالبات، كما تسعى الجامعة لعقد شراكات بين مؤسسات القطاع الخاص والحكومي للإسهام مع الجامعة في ربط المخرج التعليمي بسوق العمل».