تمكن محتال في محافظة الطائف من جمع نحو 30 مليون ريال تحت ستار المساهمات المالية وهرب بها إلى خارج البلاد، تاركا ضحاياه يتجرعون مرارة ضياع تحويشة العمر. وتجمع نحو 40 مساهما ليلة أمس الأول أمام مكتب المحتال، الذي عرف ب «هامور المكيفات» جوار حلقة الخضار لاستعادة أموالهم، وتواجدت الجهات الأمنية في الموقع حيث أحالتهم إلى شرطة النزهة. وتقدم المتضررون صباح أمس بشكوى إلى محكمة الطائف التي حددت لهم موعدا لعقد أول جلسة للنظر في القضية. وكان المساهمون وقعوا في فخ مساهمات المكيفات لدى المحتال الهارب، والذي كان يستخدم أسماء وهمية بين المساهم والمشتري. وكشفت المصاد أن المحتال اتخذ نهج هامور الطائف الذي يقبع حاليا في السجن منذ سبع سنوات، إلا أن «هامور المكيفات» كان يعمل في جهة رسمية، وبعد استقالته اتجه لجمع الأموال بطرق التفافية، حيث تمكن من جمع نحو 30 مليون ريال ثم توارى عن الأنظار، وتم تحديد وجهته إلى إحدى الدول العربية. وقال مجدي عمير السواط، أحد المتضررين، إن الجهات الأمنية أحالتهم إلى شرطة النزهة لأخذ أقوالهم، مشيرا إلى أنه وبقية المساهمين دفعوا أموالهم من أجل المساهمة في تجارة المكيفات، ولكنهم وجدوا أنفسهم أمام أسماء وهمية كتبها الهامور في كمبيالات البيع والتقسيط. وأضاف تركي الزايدي «نحن نطالب بإحضار المتهم عبر الإنتربول والتحقيق معه، لاستعادة أموالنا المنهوبة».