كشفت الجمعية الفلكية في جدة، عن أن المرصد الفضائي «سوهو» التابع لوكالة الفضاء ناسا، والمخصص لدراسة الشمس، التقط صورة لجسم مجهول بالقرب من الشمس في 24 أبريل الجاري، وهو مشابه إلى حد كبير لجسم فضائي رصد في سماء المملكة في 24 مارس 2010م. وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة، أنه تم التأكد من وجود هذا الجرم قرب الشمس من خلال التسجيلات الأصلية على موقع ناسا الإلكتروني التي بينت فعلا وجود ذلك الشيء بالقرب من الشمس. وأشار إلى أن عضو الجمعية حسان العتيبي تمكن أثناء رصد روتيني لعبور محطة الفضاء الدولية لسماء مدينة الطائف مساء يوم 24 مارس 2010 من رصد عبور جسم لامع في سماء المنطقة والتقط صورة له، وأطلقت الجمعية على ذلك الجسم تسمية «جرم الطائف». وأضاف «بدراسة صور جرم الطائف يعتقد أنه بطول 15 مترا وعرضه بدون الذراع 10 أمتار وارتفاعه 5 أمتار، وقد يكون مكونا من قسمين، الأول رئيسي مقسم إلى ثلاثة أجزاء، الأول المقدمة وهي بحجم 4 أمتار مكعبة وجزء في المنتصف والذي يظهر بشكل غير واضح وكأنه حوض أو مقصورة شحن مفتوح يخرج عمود في أعلاه قطعة دائرية تشبه جهاز التقاط الإشارات وهي بحجم حوالى 24 مترا مكعبا، وجزء خلفي، أما القسم الآخر فإنه يشبه ذراعا طويلة قد تكون لوحا شمسيا يغذي القسم الأول بالطاقة أو من أجل التقاط أجسام معينة أو هوائي إرسال». وحول طبيعة «جرم الطائف» قال أبو زاهرة «من الممكن أن يكون قمر اتصالات، وأن الذراع الطويلة قد تكون هوائيا، وقد يكون قمرا صناعيا من نوع سارسات، المخصص للبحث والإنقاذ، أو يكون أحد الأقمار المخصصة للبيئة، وما يدعم الفرضية الذراع الطويلة التي يعتقد أنها خلية لوح شمسي»، مضيفا أنه رغم التشابه الظاهري بين جسم الطائف والجسم الذي ظهر بالقرب من الشمس لا يمكن الربط المباشر بينها، لأن جرم الطائف تظهر تفاصيله وتكوينه المعدني بشكل واضح، في حين أن الجسم الآخر من غير المؤكد طبيعة تكوينه أو حجمه الفعلي، فقد يكون ذا طبيعة معدنية، ويشابه جرم الطائف، أو من ناحية أخرى لا يخرج عن كونه خللا في كاميرا التصوير على متن سوهو حدث عندما عبرت الأشعة الكونية عبر مستشعرات الكاميرا، أو أن الأشعة الكونية حدث لها شحن من الجزيئات من الفضاء شكلت شريطا من الضوء.