يدرك الجميع ان «أرامكو» مازالت تؤدي دورا اجتماعيا و ثقافيا مميزا في المنطقة، لكن «بصمت وبلا ضجيج»، وأن دورها الذي تميزت به في مرحلتها السابقة كان دورا لم تشاركها فيه مؤسسات أخرى. وأن المعطيات الثقافية وأيضا التربوية لأرامكو واضحة وجيدة في مضامينها ويظهر ذلك واضحا في تلك الدعوات التي تنظمها أرامكو لأدباء ومبدعين وإعلاميين من مختلف أنحاء المملكة لزيارة معالم الشركة بين وقت وآخر وأدل دليل على ذلك مجلة «القافلة» المطبوعة الثقافية الرائدة والتي صدرت قبل 56 عاما وكذلك الجريدة الأسبوعية التي أصدرتها الشركة بعنوان «القافلة الأسبوعية» بالإضافة إلى المسابقات السنوية والوطنية كرسوم الأطفال التي يشارك فيها أطفالنا من أنحاء البلاد والتي تزين صفحات التقويم السنوي الذي تصدره الشركة ، إضافة الى إقامة معرض الزيت في الظهران والذي يعتبر معلما سياحيا وتعليميا يؤمه زوار المنطقة على مختلف مستوياتهم الثقافية والإدارية والطلاب والطالبات والتلفزيون التثقيفي الذي تبثه الشركة باللغتين العربية والإنجليزية حيث كان نافذة فعلية للثقافة ولكن عندما أنشئ التلفزيون السعودي انتفت الحاجة إليه وتم الاستغناء عنه وكنت من الذين حزنوا لإقفاله على الرغم من محدودية مسافته الجغرافية إلا أنه كان نافذة ثقافية تستحق الإطلالة منها وعليها. * مدير تعليم المنطقة الشرقية سابقا ورئيس لجنة جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي.