أكد محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية سليمان بن سعد الحميد، أن برنامج نطاقات الذي شاركت المؤسسة في تطبيقه، ساهم في إيجاد العديد من فرص العمل للمواطنين، وتحسين بيئته من خلال تنشيط مفهوم الحماية التأمينية، ما أدى لزيادة أعداد المسجلين في نظام التأمينات الاجتماعية الذي يشمل توظيف الأغلبية منهم توظيفا صحيحا وليس وهميا. وقال ردا على ما نشر في هذه الصحيفة يوم 3 جمادى الآخرة الجاري تحت عنوان (اتهام نطاقات بتكثيف السعودة الوهمية)، إن المرحلة الحالية تهتم بالتأكد من إلحاق طالبي العمل بفرص العمل المتاحة، وسيتبعها برنامج حساب معدل التوطين بناء على حصة السعوديين في إجمالي الأجور التي تدفعها المنشأة، مما يؤدي إلى تحسين فرص الحصول على المهن النوعية، كما سيتم تطبيق نظام حماية الأجور والذي سيتولى المراقبة الدقيقة للأجور المدفوعة، مما سيؤدى إلى الضمان بأن الأجور المسجلة للمشترك لدى المؤسسة هي الأجور الحقيقية له بخلاف الواقع الحالي في كثير من الحالات، حيث يتم تسجيل الأجور بأقل من حقيقتها، وفي ظل هذا الضبط فإن ذلك سيحقق حق المشترك وأسرته في الحصول على معاشات تقاعدية ومنافع تأمينية أخرى بمبلغ تتناسب مع أجورهم أثناء عملهم، مما يعزز من القيمة النوعية للمنافع التي تقدمها المؤسسة. واستطرد الحميد قائلا: إن ظاهرة التوظيف الوهمي موجودة قبل تطبيق برنامج نطاقات، ولم تظهر بسبب وجود مشكلات فيه وإنما بسبب تلاعب بعض أصحاب المنشآت وتحايلهم على الأنظمة، وهذا أمر طبيعي عند تطبيق أنظمة جديدة تتعلق بهذا النطاق الواسع من التطبيق على فئات متعدة من المنشآت بالبلاد، حيث تسعى المنشآت المخالفة للبحث عن مناطق اختراق للأنظمة الجديدة والاستمرار في المخالفة وتجنب الالتزام بالأنظمة. وأكد أن وزارة العمل تعمل مع المؤسسة على إيجاد حلول ذكية للحد من هذه الظاهرة وهو ما يطبق حاليا، حيث تتم معاقبة الجهات المخالفة بفرض الغرامات المالية عليها وإيقاف الاستقدام عنها. وأكد في رده على ما نشر بأن المسؤولين في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية حريصون على التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة بكل شفافية ووضوح، وعند التصريح يذكر اسم ومنصب المسؤول، ولايصدر عن المؤسسة تصريح تحت مسمى مصدر مسؤول.