بعد خروج قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، اتجهت الأنظار صوب نجوم الفريقين الكبيرين وتحديداً الأسماء التي كانت العلامة الفارقة طوال مشوار الفريقين هذا الموسم، وكيف أن هذه النجوم لم تظهر في مواجهات الحسم بالشكل المأمول منها، وكيف أن نجوما كبارا أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني والبرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا والإسباني سيرجيو راموس لاعبو ريال مدريد الإسباني أهدروا ركلات جزاء كانت كفيلة بوصول أنديتهم إلى المباراة النهائية من دوري أبطال أوروبا، ولماذا هؤلاء النجوم غابوا في مثل هذه المباريات الحاسمة، والتي تحتاج إليهم أنديتهم فيها بخلاف غيرهم من اللاعبين الآخرين، فهل للضغوطات النفسية دور في اختفاء هؤلاء النجوم في النزالات الكبيرة والحاسمة. «عكاظ» طرحت السؤال على أخصائية علم النفس في مستشفى الملك فهد في جدة ورئيسة وحدة الأخصائيين النفسيين في صحة جدة الدكتورة فاتن بافقيه، والتي أكدت أن الضغوطات النفسية قبل المواجهات الكبيرة متساوية بين جميع اللاعبين، ولكن النجوم الكبار يكون لديهم الحرص أكبر والحماس أكثر وهذان العاملان قد يؤثران على مستوى النجوم الكبار في المواجهات الكبيرة، فمن هنا نجد أن النجوم الكبار في أنديتها يشعرون بعظم المسؤولية الملقاة على عواتقهم، فلذلك لا يظهر بعض هؤلاء النجوم بالشكل المأمول منهم نتيجة هذه الضغوطات الكبيرة، لذلك على اللاعبين بشكل عام قبل المباريات الحاسمة والكبيرة الخروج من جو هذه المباريات والبعد عن الشحن النفسي والقيام بعملية الاسترخاء قبل المباريات الهامة فيجب أن يفرغ اللاعب نفسه من كل الأفكار التي تدور حول المباراة كي يكون تركيزه أكثر، وبالتالي يكون في قمة جاهزيته الفنية والنفسية من أجل تقديم عطاء يوازي إمكاناته.