قاد غياب التنسيق بين إدارة متابعة الوافدين بجوازات العاصمة المقدسة ومكتب العمل في مكةالمكرمة إلى تكدس وتعطيل نحو 200 معاملة تتعلق ببلاغات هروب العمالة. ويأتي تعطيل المعاملات بعد رفض الجوازات استقبال البلاغات عن الهاربين، حيث أكد الناطق الإعلامي لجوازات منطقة مكةالمكرمة المقدم محمد الحسين، أن الجوازات بدأت منذ أشهر في تطبيق نظام بلاغات هروب عمالة المؤسسات والشركات والقاضي بعدم استقبال البلاغات وإحالة نظام استقبالها إلى مكتب العمل والاكتفاء باستقبال بلاغات الهروب عن العمالة الخاصة (الحارس والسائق والخادم والخادمة). من جهته، أشار مدير مكتب العمل في منطقة مكةالمكرمة فهد الشمري إلى أن المكتب يقوم بالعمل على استقبال البلاغات عن الهاربين، وأن دور المكتب يتمثل في استقبال المراجعين وتسليمهم خطابات موجهة إلى الجوازات التي يفترض أن تستقبل تلك البلاغات لاستكمال عمليات البلاغ عن الهاربين، مشيرا إلى أن مكتب العمل لم يستقبل أية مخاطبات رسمية تؤكد تحمل المكتب مسؤولية استقبال المبلغين والتنويه عن الهاربين، وأنه لا علم لهم بالنظام الجديد. وكان أكثر من 200 مواطن قد أبدوا استياءهم من تعليق معاملاتهم الخاصة بالإبلاغ عن العمالة الهاربة. وقال كل من أحمد العتيبي ونايف المطيري ومحمد السلمي نحن لا نمنع التنظيم ولا نقف حائلين دون تطبيقه، ولكن نطالب بأهمية التنسيق بين الإدارات الحكومية للوصول إلى نتائج تقود إلى الإنجاز بدلا من الوقوف كمتفرجين بين مكتب العمل والجوازات على حد قولهم. وذكر أيمن صالح أنه راجع إدارة الوافدين للإبلاغ عن عامل هرب من المؤسسة وأن الموظف المختص أشار له إلى أن النظام لا يستقبل سوى بلاغات الهروب عن العمالة المنزلية، فتوجه إلى مكتب العمل بناء على طلب الجوازات وهناك تم استقبال بلاغه، إلا أن الموظف تعذر عن التنويه عن العامل الهارب بحجة أنه لا يوجد لدى المكتب نظام يخوله بإسقاط أسماء المبلغ عنهم أو التنويه عن الهاربين.