تداعت سيناريوهات تعذيب الطفلة روزان الذي أفضى إلى موتها عن الكثير من الحيثيات، إذ كشفت مصادر ل«عكاظ» أن جهات التحقيق وثقت أمس اعترافات المتهمة بإزهاق روح الطفلة (روزان 9 سنوات) التي يشتبه في مقتلها بعد تعذيبها طيلة الفترة الماضية. وكانت جهات التحقيق أوقفت والد الطفلة وزوجته الثانية المتهمة، ومن خلال التحقيق معها سجلت اعترافها بتعذيب الطفلة وصبغ يديها وأرجلها بالحناء لإبعاد شبهة التعذيب عنها، وأنها كانت تضربها خلال الفترة الماضية وتنكل بها وبشقيقها رضوان (سبع سنوات). وأفادت المصادر أن جهات التحقيق استدعت ابن الزوجة (أربع سنوات) ورضوان شقيق الطفلة الذي اعترف بأن عمته (زوجة الأب) كانت تعنفه خلال الفترة الماضية ووضع (الحناء) على يديه لإبعاد شبهة التعذيب عنهما، مشيرا إلى أن عمته شددت عليه قبيل مجيئه للتحقيق بأن يتهم شقيقته المتوفاة بضربه وأنهما كانا يتبادلان الضرب فيما بينهما وأنه لا علاقة لعمته بكل تفاصيل تلك الجريمة، ومن خلال مواجهة الزوجة بكل تفاصيل الاعترافات انهارت وسجلت اعترافات ضمنية بتورطها في تعذيب الطفل والطفلة. وأكدت المصادر أن والد الطفلين يعمل في أحد محلات بيع الملابس الجاهزة في أحد أسواق العزيزية واقترن بوالدة الطفلين قبل 11 عاما وأنجبت الطفلة روزان ورضوان. من جهته، أكد الشيخ حمد الرزين القاضي في المحكمة العامة في الرياض أن القتل قصاصا جزاء الزوجة إذا قصدت ضربها في مقتل بآلة قتل، أما إذا قصدت إيذاءها وإلحاق الضرر بها فحكمها التعزير الذي قد يصل إلى القتل. وأوضح الرزين أن والد الطفلة متى ما ثبت تورطه في مشاركة الزوجة والسكوت عن الجريمة حال ثبوتها، فإن حكمه القتل تعزيرا ولا يقتص منه قصاصا.