كثيرة هي المآخذ التي وقع فيها المخرج السوري نجدت أنزور، سواء على أطروحاته الدرامية أو الخاصة التي تجعلنا نفكر بعمق في أهدافه الحقيقية ومن يقف وراءها، فلو استعرضنا المسلسل الذي قدمه قبل سنوات بعنوان (ماملكت أيمانكم) وعرضته محطة lbc فإننا نجد تركيزه على محور إظهار الشاب المتمسك بدينه في العالم العربي بأنه أعمى وينجرف في تيار الظلام، وأن الدين ينعكس على حياته وعلاقاته مع الآخرين ويفسدها ويعزله عن المجتمع بشكل تدريجي، مما يسبب له مع مرور الوقت أفعالا سلبية في كل الاتجاهات، ويسلط أنزور في فلمه أن فئة الشباب المسلم نابعة من جهل وعدم قدرتها على الانفتاح على العالم والتطور وغير قادرة على خلق التوازن بين القيم الاجتماعية وحرية الغير والانفتاح الثقافي والحضاري، ويمكن استغلالها من قبل جماعات معينة للتفريق بين أفراد المجتمع وخلق العداء والطائفية والعنف، فتعيش هذه الفئة حالة من الانقسام الذاتي وازدواجية بين القيم أمام المجتمع. وفي المقابل نجد أن أنزور الذي زار المملكة وشارك الجنادرية كمخرج، وتقاضى قرابة المليون دولار نظير إخراجه الأوبريت، سبق له أن مدح ببذخ بما وصلت إليه بلادنا من تقدم في جميع المجالات، معتقدا أن بوابة المدح ستكون المدخل للتهافت على أعماله المتهالكة دراميا على شاكلة (مما ملكت أيمانكم)، وحين لم تجد صدى أخذ يكيل الشتائم أن مال الفضائيات السعودية هو السبب في انهيار الدراما العربية، متجاوزا إلى تقديم فيلم يسيء فيه إلى المملكة وموحدها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز. وإذا نظرنا إلى أساليب وتعامل نجدت أنزور مع زملائه فإننا نجد تجرده من الأخلاق في طريقة تعاطيه معهم بأسلوب متعجرف، ففي مسلسل (اسأل روحك) قرر أنزور وهو منتج المسلسل بشكل مفاجئ وبعد تصوير الحلقات الأولى من العمل أن يطرد سلاف فواخرجي من بطولة المسلسل ويطرد زوجها (وائل رمضان) من مهمة الإخراج ويطرد والدتها وكاتبة العمل (ابتسام أديب) وهو ما رأته سلاف فواخرجي ظلما بينا وسرقة صريحة لجهودها وجهود زوجها ووالدتها نظرا لأنهم هم أصحاب فكرة المسلسل، حيث استغل أنزور وضعه كمنتج للمسلسل لكي يغير طاقم العمل ويتجاهل أصحاب الفكرة الرئيسة ويسرق حقوقهم الفكرية ويأتي بأشخاص تربطهم به علاقة خاصة كالممثلة (جني إسبر) التي أصبحت بين ليلة وضحاها بطلة المسلسل حتى من دون استشارة صاحب الفكرة ومخرج المسلسل وائل رمضان. ورأت سلاف بأن زوجها المخرج ووالدتها قد تعرضا لظلم كبير وتعسف شديد من قبل منتج المسلسل (نجدت أنزور) الذي تنكر لهم وسرق جهودهم وجيرها لنفسه وعلاقاته الخاصة. وأضافت سلاف في حينها أن الطامة الكبرى حينما شاهدنا الإعلان الدعائي للمسلسل على قناة (أبو ظبي) لنجد أن ممثلة من الدرجة العاشرة هي التي أخذت نصف الإعلان وكان النجوم ومن ضمنهم أنا خلفية لها مما أوحى للمشاهد أن هذه الممثلة هي بطلة العمل بينما الواقع يخالف ذلك، وأنا أعني هنا (جين اسبر) العارضة السابقة للأزياء. الفنانة جومانا مراد التي تزوجت نجدت أنزور تصفه أنه رجل (كذاب) لأنه حاول أن ينفي زواجه منها، لأنه كان غاضبا عندما خلعته لأنه رفض أن يطلقني ولهذا أطلق هذه الشائعات القذرة حولي وطلع أمام كل العالم كذاب. فيما يصف الفنان السوري سلوم حداد عدم رغبته في التعاون مع أنزور أنه لا يحب التعامل مع هذا المخرج لأنه من الجيد أن يكون لدى المخرج بعد معرفي وفني وثقافي أما عندما يكون المخرج ديكتاتور فلا أحب التعامل معه. وأنزور متسلط وذو بعد واحد والحياة تغيرت ولم تعد باتجاه واحد، فيجب أن نسمع ونستفيد ونتعلم ونخطئ ونصيب. أما الفنان أيمن زيدان فيرى أن نجدت أنزور يشكل عبئا على الساحة الفنية، ومخرج يكرر نفسه ولا يقدم جديدا، لذا لن يتعاون معه إطلاقا.