لأول مرة في المنطقة الشرقية، بدأ مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام مؤخرا، في تطبيق تقنية فريدة من نوعها باستخدام جهاز (CDP) لتشخيص وعلاج حالات فقدان التوازن الحركي، حققت نتائج إيجابية متقدمة في علاج وتأهيل حالات الدوار وعدم الاتزان على مستوى عالمي. وأكدت الدكتورة بسنت عبدالمنعم سليمان استشارية أمراض السمع والاتزان والمشرفة على العيادات التخصصية في المستشفى، أن استخدام التقنيات والأجهزة الطبية المتطورة، في مجال تشخيص اضطرابات التوازن، مثل جهاز فحص الاتزان الحركي، الذي يحدد مكان وجود الخلل المسبب لعدم القدرة على الاتزان، أسهم إلى حد كبير، في رفع مستوى الخدمات العلاجية المقدمة وفي تعزيز كفاءة الأطباء في العيادة التخصصية بالمستشفى. وأضافت «نحن في المستشفى نساعد الأجهزة المتطورة لدينا، بتطبيق حلول تشخيصية علاجية لحالات الدوار وعدم الاتزان، وفق أحدث الطرق العلمية المتقدمة المطبقة عالميا، كالعلاج التأهيلي الذي يعتمد على نمط ونظام معين يتم تطبيقه على كل مريض على حدة، يتم من خلاله تحديد أسباب المرض، ودرجة فقدان الاتزان، وقدرة الخلايا المركزية بالمخ على التكييف وتعويض الفقد». وبينت الدكتورة بسنت أن العام الماضي شهد تزايدا ملحوظا في عدد الحالات التي أجريت لها الفحوصات التشخيصية وأخضعت للمتابعة المستمرة، حيث بلغت حوالى 317 حالة أتمت دوراتها العلاجية بنجاح. من جانبه أكد رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور علي المؤمن، أن ارتفاع معدل المراجعين من المصابين باضطرابات التوازن والدوار للعيادات الخارجية بالمستشفى، كان وراء تدشين عيادة الدوار، واستخدام جهاز فحص الاتزان الحركي، وبقية الأجهزة المتطورة فيها، لتصبح بذلك عيادة متكاملة ومتخصصة في تشخيص وعلاج وتأهيل الحالات المرضية المصابة بفقدان الاتزان. وأشار المؤمن إلى أن العيادة التخصصية للدوار ستباشر قريبا دعوة أخصائيي وأخصائيات السمع، من مختلف مستشفيات المنطقة، للتدرب على الفحوص التشخيصية المتنوعة لحالات الدوار وعدم الاتزان.