عاود صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبد المحسن مزاولته للرسم في صالة «مشكاة» في الرياض بحضور رئيس مجلس جمعية الثقافة والفنون الدكتور محمد الرصيص ومجموعة من الفنانين التشكيليين والنحاتين، وذلك بعد أن افتتح الصالة لتنضم إلى مجموعة الصالات التشكيلية في الرياض. وشهد البدر المعرض التشكيلي لفناني وفنانات الرياض مطلعا على آخر التجارب الفنية وسجل حضوره بمناقشته للفنانين المشاركين عن رؤيته الفنية للأعمال المقدمة في ليلة تشكيلية شهدتها العاصمة الرياض، وتجول الأمير بدر في المعرض مبديا إعجابه بما وصل إليه مستوى الفنانين والفنات التشكيليين في المملكة. ويعد الأمير بدر من التشكيليين الذين ولفوا بين الشعر والفن وذلك في كثير من اللوحات التشكيلية التي حملت في معانيها جملا وعبارات شعرية تعبر عن حالات إبداعية، وخاض الأمير بدر خلال مسيرته الشعرية والتشكيلية مجموعة من التجارب، متنقلا بين الواقعية والتجريدية والسريالية، فاتحا أفقا في أسلوب جديد استمد من روحه الشعرية الكثير من المعاني الجميلية ليسطرها بريشته على لوحاته التي تنبض عشقا بالتراث والبيئة السعودية التي أثرت واتضحت جليا في عناصره وألوانه المتناثرة على أعماله التي تجاوزت 200 عمل فني. ربما عودة البدر للرسم مره اخرى هو ماينتظره محبو ومتذوقو الفنون الجميلة، حيث عرف بحساسيته للون، كما هو في الحرف والكلمة في كثير من قصائده التي اشتهر بها وغناها عمالقة الفن العرب. وحضر حفل تدشين الصالة كل من الفنانين علي الرزيزاء، عثمان الخزيم، سعد العبيد، علي الطخيس، محمد فارع، عبدالعزيز الناجم، إبراهيم الخبراني. وتعد الصالة من أحدث الصالات في مدينة الرياض، حيث أصبحت المدينة تعج بالكثير من الفنانين والفنانات الذين هم في أمس الحاجة إلى صالات تشكيلية متخصصة لترسم استراتيجيات فنية مستقبلية للارتقاء بكافة ألوان الفنون في المملكة، منطلقة من الرياض كونها عاصمة للثقافة والفن.