عد أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الملتقى الثامن للحوار الطلابي فرصة لالتقاء الطلاب بأهل العلم والاختصاص وبمعلميهم لاستماع وتبادل الفكر ونقل الخبرات من جيل إلى آخر وحفظ لأمانة الدين والأوطان. وقال التركي خلال أعمال الملتقى الثامن للحوار الطلابي الذي عقد مساء أمس تحت عنوان (الشباب والتصنيفات الفكرية: دراسة تحليلية لجوانب النمو المختلفة) بإشراف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في قاعة المؤتمرات الكبرى برابطة العالم الإسلامي بالعاصمة المقدسة، إن مثل هذه الملتقيات تنصب في خدمة الشباب وحملة رسالتهم وتواصل مع الشباب من أجل تحمل الرسالة الإسلامية والوطنية. وأضاف مما لاشك فيه أنه يقع على دور الملتقيات الشبابية حماية الشباب من الأفكار المنحرفة والتطرف والإرهاب وحمايتهم من التأثر بما يرد من خارج المجتمع الإسلامي. وأكد أن سياسية التعليم في المملكة ووسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية العامة والعالية تربي دائما الشباب السعوديين على خدمة الدين والوطن وخدمة ولاة الأمر والبعد عن الأفكار المتطرفة. ومن جانبه ذكر ل «عكاظ» مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة حامد بن جابر السلمي أن الملتقيات الثقافية والأدبية والدينية التي تدعو إلى الحوار أحد البرامج التي اعتمدتها سياسية وزارة التربية والتعليم وأنها قامت مؤخرا بدفع عجلة حزمة كبيرة من هذه البرامج للميدان التربوي حتى تثري ثقافة الحوار لدى أبنائنا الطلاب. وأوضح السلمي: «نحاول في إدارة التربية والتعليم أن نؤصل لدى الطالب منهج الحوار وفق المنهج الرباني الذي دعا إليه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم». وناقش نحو 600 طالب مع ضيوف الملتقى في المحور الأول دور مؤسسات المجتمع والإعلام في حماية الشباب، والمحور الثاني المنهجية الربانية الشخصية المسلمة. وتطرق الدكتور يوسف بن أحمد الرميح الأكاديمي ومستشار صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم إلى تعريف الإرهاب وأسبابه وبين خلال حديثه أن تجنيد الإرهاب انتقل من سوق الخضار أو الورش أو المدرسة إلى التجنيد الالكتروني، داعيا الشباب إلى أخذ الحذر من دعاة التطرف والتصنيف الفكري.. وفي المقابل تطرق الدكتور أحمد المورعي عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى إلى تشويه صورة الإسلام من قبل الإرهابيين والمتطرفين بأسباب الإرهاب والإرهابيين.