أكد السفير السعودي في باكستان عبدالعزيز الغدير، أنه لا يوجد سعوديون ضمن ركاب الطائرة التي تحطمت أمس بالقرب من مطار العاصمة إسلام أباد أثناء محاولتها الهبوط وسط أحوال جوية سيئة. وقال الغدير ل«عكاظ» إنه تلقى تأكيدات من سلطات هيئة الطيران المدني الباكستانية بعدم وجود أي مواطن سعودي ضمن الركاب الذين كانوا على متنن الطائرة المنكوبة. وقدم تعازيه لحكومة باكستان وأسر المتوفين في الحادث. كما طمأن القنصل العام السعودي في كراتشي صالح الرحيلي ذوي الطلاب السعوديين في الجامعات الباكستانية، مؤكدا في تصريح ل«عكاظ» عدم وجود أي مواطن سعودي بين ضحايا الحادث المروع. وفيما أعلنت وزارة الدفاع الباكستانية عن مقتل جميع ركاب وطاقم الطائرة، قال فازل أكبر مسؤول في الشرطة إن الطائرة تحطمت تماما، ولا يمكن أن ينجو أحد من الحادث إلا بمعجزة. وأفاد سكان محليون أنهم شاهدوا كرة من النار في السماء قبيل تحطم الطائرة، مشيرين إلى أن أشلاء الضحايا تناثرت بين الحطام في منطقة سكنية صغيرة على مشارف إسلام أباد. وتضاربت الأنباء عن عدد الذين كانوا على متن الطائرة المنكوبة، ففي حين أعلنت وزارة الدفاع أنهم 127 شخصا، قال برويز جورج المسؤول في الطيران المدني إن الطائرة (بوينغ 737) كانت تقل 131 شخصا منهم 116 راكبا. وذكر المتحدث باسم شركة طيران (بهوجا) التي تتبع لها الطائرة جاسر ابرو: إن 116 راكبا وطاقما مكونا من ستة أفراد كانوا على متنها. وقد أعطيت الطائرة الأمر بالهبوط في المطار، لكنها فقدت التواصل مع برج المراقبة قبيل تحطمها بدقائق. وبحسب التلفزيون الباكستاني الرسمي وضعت جميع مستشفيات إسلام أباد ومدينة روالبندي المجاورة على أهبة الاستعداد بعد وقوع حادث الطائرة التابعة لشركة طيران (بهوجا). يذكر أن آخر كارثة طيران كبيرة شهدتها باكستان كانت وقعت في يوليو (تموز) 2010 حينما تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة (اير بلو) تقل 152 شخصا على التلال المطلة على العاصمة. وقال المتحدث باسم الشركة جاسر ابرو «إن 116 راكبا كانوا على متن الطائرة علاوة على طاقم مؤلف من نحو ستة أفراد».