•• لك الله يا بلدي ياصابر على جحود الجاحدين ونكران الناكرين وغدر الغادرين.. ومكر الماكرين.. •• لك الله يا بلد آوى الشريد وأنقذ الغريق.. وساند في الحق القريب والبعيد والغريب والصديق وامتدت أيدي قادته وشعبه بالخير لكل إخوته العرب في ساعات الأزمات والضيق وفي أيام السعة والرخاء، وما طالبت وما عاتبت أحدا برد الجميل. •• بلد الشرفاء والأوفياء والراكعين والساجدين والداعين والمبتهلين في المقام والحطيم وتحت أستار الكعبة بأن يحفظ الله بلاد المسلمين وأن يعم الخير والأمان كل بلد في هذا العالم. •• نحن نحب لإخوتنا العرب ما نحبه لأنفسنا من استقرار وأمان ورخاء. وقد رأى الله سبحانه وتعالى ثم الناس أجمعين مواقف المملكة النبيلة في رأب الصدع ونبذ الشقاق والفرقة بين العرب.. في شرق الأرض وغربها. وسعيها الدائم لوحدة الأمة العربية وجمع كلمتها وتوحيد صفوفها. •• ولم يكن أقسى ولا أشد ولا أعنف ولا أكثر حزنا على قلوبنا وقلوب قادتنا في هذا الوطن مما لحق بأخوة لنا من فتن وخلاف وقلاقل ومحن وفوضى عارمة شتتت الشمل وفرقت الجمع وأيقظت في النفوس الشر والأحقاد والكره والحسد.. واستقوى القوي على الضعيف والغني على الفقير والحاكم الظالم على المحكوم.. وتفشى الشر والفساد. فكان لابد لبعض الشعوب المغلوبة على أمرها والمسلوبة حقوقها والمسحوقة كرامتها وإنسانيتها وحريتها. كان لابد لها أن تثور على ظلم حكامها.. واستبدادهم وطغيانهم. •• وعندما تغيب العدالة الاجتماعية ويسود الظلم والفقر.. ويتسلط الأغنياء وأصحاب النفوذ على الشعوب ويحرمونهم من أبسط حقوقهم في العيش بكرامة على أرضهم.. كل هذا يؤدي إلى غضب الناس وتذمرهم ومحاولة الانعتاق من قيود بؤسهم وحرمانهم فيثورون على جلاديهم ويختلط في هذه الفوضى من هو على حق ومن ليس له حق.. وتتقد الأرض وتدمر المنشآت ويقتل الناس في الطرقات ويعم الدمار والخراب.. والخاسر الأكبر في هذه الفتن هو الوطن بكل مكاسبه وخيراته ومنجزاته.. •• ومن يحب وطنه حاكما كان أو محكوما لا يسعى في خرابه وتشتت شمله والفرقة بين أهله.. بل يرسي العدالة والحب والسلام على أرضه. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة