في تصعيد جديد للأزمة بين دولتي السودان، هدد الرئيس السوداني عمر البشير بالإطاحة بالسلطة في جوبا. وقال البشير في كلمة حماسية ألقاها أمام تجمع شبابي أمس «من الآن فصاعدا شعارنا هو تحرير المواطن الجنوبي من الحركة الشعبية وهذه مسؤوليتنا أمام إخواننا في جنوب السودان». ووصف الحركة الشعبية لتحرير السودان ب «الحشرة»، قائلا: « لا يمكن أن نقول لها الحركة بل نقول لها الحشرة وهدفنا القضاء على هذه الحشرة نهائيا». وأضاف: في لهجة حادة «هناك خياران إما أن ننتهي في جوبا أو ينتهوا في الخرطوم، وحدود السودان القديمة لا تسعنا نحن الاثنين» .. وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح أن الخرطوم وجهت طلبات رسمية إلى المؤسستين «لبحث الاعتداء الذي قام به جنوب السودان على منطقة هجليج» التي تضم أكبر حقل نفطي سوداني. وفي المقابل قال بارنابا ماريال بنجامين وزير الإعلام في جنوب السودان: «لا يمكن أن نحل هذه المسألة إلا من خلال محادثات مع الاتحاد الأفريقي». وأضاف: «لم ندخل جمهورية السودان، وليست لدينا أية خطط لتغيير النظام في السودان.. وليست لدينا أية خطط لغزو السودان». من جهة أخرى أرسلت الولاياتالمتحدة موفدا إلى السودان من أجل تهدئة التوتر المتصاعد منذ عدة أسابيع بين الخرطوموجوبا، حسب ما أعلن متحدث باسم الخارجية الأمريكية هو مارك تونر. وأضاف أن ليمان سوف يوجه في السودان نفس الرسالة التي وجهها في جنوب السودان ومفادها «نحن بحاجة لوقف العنف فورا وبدون شروط، وأن يعود الطرفان إلى طاولة المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي».