تجاهل النظام السوري وجود طليعة المراقبين الدوليين وشن قصفا عنيفا على مدن عدة خاصة حمص وادلب ودرعا وذلك ما أدى إلى سقوط 39 قتيلا في اليوم السادس للهدنة. وأفاد ناشطون أن قوات نظام بشار الأسد أطلقت النار في بلدة عربين في محافظة دمشق أثناء زيارة ستة مراقبين للبلدة، فيما اعتبر دبلوماسيون في مقر الأممالمتحدة في نيويورك أن الشروط لم تتوفر بعد لتمكين المراقبين من القيام بعملهم في مراقبة وقف إطلاق النار. وأظهرت لقطات فيديو نشرها ناشطون عبر الانترنت سيارتين تحملان شعار الأممالمتحدة وقد أحاط بهما محتجون مناهضون للأسد. وسمع صوت انفجار وسارع المحتجون إلى الفرار قبل تتحرك السيارتان مسرعتين. وإلى جانب عربين زار فريق المراقبين أمس بلدتي جوبر وزملكا في ريف دمشق. وقال قائد فريق المراقبة الأولى العقيد المغربي أحمد حميش في تصريح لدى عودته مع فريقه من جولة في ريف دمشق «نحاول جاهدين أن نقوم بمهمتنا التي أوكلت إلينا من قبل مجلس الأمن الدولي على أكمل وجه، وفق الارتباط مع القوات الأمنية السورية والأطراف الأخرى».. وتابع: «لإنجاز هذه المهمة نحتاج إلى الثقة والوقت الكافي والمساعدة من جميع الأطراف».. وأضاف: «نقوم بإعداد الارتباط لمهمة المراقبين ال 30، ومن ثم الإعداد لوصول كل المراقبين وعددهم 250 مراقبا، والتي من المقرر أن يقرها مجلس الأمن الدولي». ونفى توقيع بروتوكول مع الحكومة السورية حول عمل بعثة المراقبين الدوليين، موضحا أن «القرار الدولي 2042 لا ينص على توقيع البروتوكول» . وكشف مصدر إيطالي مطلع عن احتمال مشاركة ضباط إيطاليين في فريق المراقبين الدوليين. وقال المصدر من الضروري التحلي بالحذر لاسيما أن أوساط الجيش ترى أن الكثير يتوقف على تطورات الوضع على الأرض. وفي الأممالمتحدة رأت السفيرة الأمريكية سوزان رايس أنه لا يوجد حاليا ما يدعو للاعتقاد بأن شروط نشر المراقبين الدوليين في سورية لم تتوفر بعد. وتابعت: «نعتقد أن أي بعثة للأمم المتحدة سواء كان في سوريا أو في أي مكان آخر، يجب أن تكون قادرة على العمل باستقلالية وأن تتمتع بحرية حركة وحرية في إجراء اتصالات». ميدانيا واصلت قوات النظام قصف أحياء سكنية في حمص. وأفادت لجان التنسيق في بيان أن القصف العشوائي تجدد على منازل المدنيين في حيي الخالدية والبياضة، مشيرة إلى قصف عنيف أيضا على حيي جورة الشياح والقرابيص ترافق مع إطلاق نار كثيف وتحليق طيران استطلاع.