في الوقت الذي كان فيه ثلاثة آلاف مواطن في مركز الزيماء (25 كيلو مترا شرقي مكةالمكرمة)، ينتظرون أن يتحول مركزهم الصحي القديم إلى مركز متطور حديث بعد أن أمضى قرابة عقدين من الزمن في خدمتهم، تحولت أحلامهم إلى سراب مع تباطؤ مقاول المشروع عن التنفيذ منذ عامين ماضيين. وناشد المواطنون الذين التقتهم «عكاظ» أمس، وزارة الصحة بسرعة التدخل لإنهاء أزمتهم بعد أن ضاق المركز بالمراجعين، حيث نقل المركز من المبنى القديم إلى مبنى سكن الممرضات قبل عامين في خطوة كانت مؤقتة حينها إلا أنها لم تزل دون تغيير. «عكاظ» زارت المركز في جولة ميدانية حيث كان المركز يعاني من حالة تكدس مراجعين لضيق عيادة الطبيب العام وعيادة الأنظار وعيادة الضماد وأيضا عيادة الأسنان والصيدلية، ومما ضاعف معاناة المراجعين غياب قسم الأشعة، حيث يفتقر المركز لهذا القسم الحيوي، فضيق المساحة ومحدوديتها كانت وراء عدم إمكانية فتح قسم إشاعة، حيث لا يوجد مكان كاف بمبنى سكن الممرضات لتشغيل هذا القسم، أما قسم المختبر فيحتاج إلى مزيد من التنظيم، حيث يضطر المراجعون إلى الخروج خارج المبنى لاستلام نتائج التحاليل من فتحة شباك صغيرة تحت لهيب الشمس لدخول قسم المختبر وأيضا كذلك عند استلام النتائج منه، ويرجع ذلك لسبب لضيق قسم المختبر. الناطق الإعلامي لصحة العاصمة المقدسة ذكر ل«عكاظ» أن مركز صحي الزيماء من ضمن المشاريع المعتمدة ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لبناء المراكز الصحية (المرحلة الثالثة 21 مركزا صحيا بالعاصمة المقدسة) وأن مدة المشروع سنتان والنموذج المعتمد (B3) من الوزارة وتم طلب تغيير الاعتماد من قبل الشؤون الصحية بمكةالمكرمة لنموذج (B6) كمركز طوارئ وإسعاف لخدمة الحوادث والحالات الإسعافية العاجلة نظرا لوقوعه في منتصف الطريق العام بين مكةالمكرمة والطائف (طريق السيل) وجار المتابعة مع الوزارة لبناء المركز الجديد.