أشاد مدرب بايرن ميونيخ الألماني يوب هاينكيس بفريقه الذي أظهر «شغفا ورغبة وتعطشا» في المباراة التي فاز بها أمس الأول على ضيفه ريال مدريد الإسباني (2-1) في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. «إذا كانت النتيجة 1-1 فهناك احتمال وارد على الدوام بأن تتلقى شباكك هدفا خلال اندفاعك لتحقيق الانتصار. أنت تأمل أن تنتهي المباراة على أقله بالتعادل 1-1 أو أن تتمكن بطريقة ما أن تسجل هدفا آخر. بالمجمل، استحققنا الفوز»، هذا ما قاله هاينكيس بعد الفوز الذي حققه النادي البافاري على أرضه بفضل ماريو غوميز الذي سجل هدفا قاتلا في الدقيقة الأخيرة من اللقاء. وأضاف هاينكيس الذي قاد ريال مدريد إلى لقب المسابقة عام 1998 على حساب يوفنتوس الإيطالي خلال موسمه الوحيد مع النادي الملكي، «بدأ ريال اللقاء بشكل جيد خلال الدقائق العشر أو ربع الساعة الأولى لكننا استلمنا زمام المبادرة بعدها. لعبنا بطريقة ذكية وتمكنا في النهاية من تحقيق المطلوب. لقد قدمنا ما طلبته (الاثنين الماضي). أظهرنا شغفا، رغبة وكنا متعطشين للنجاح وهذا ما تحتاجه تماما في الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا». وواصل «ريال فريق ممتاز، ليس بإمكانك أن تفوز أمامهم دون أن تواجه صعوبات وأنا راض جدا عن أدائنا بشكل عام. بعد أن أدركوا التعادل 1-1 لعبوا بطريقة جيدة لمدة 10 دقائق ثم استلمنا زمام المبادرة وكان بإمكانكم رؤية القوة والشغف في فريقي. نحتاج إلى تسجيل هدف في مدريد عوضا عن الاكتفاء بإيقاف الحافلة (أي التراجع إلى الخلف)». وتقام مباراة الإياب الأربعاء المقبل في مدريد حيث سيكون الفوز بنتيجة 1 - صفر كافيا لريال من أجل بلوغ النهائي للمرة الثالثة عشرة في تاريخه المتوج بتسعة ألقاب حتى الآن، أخرها يعود إلى 2002. ويسعى ريال لكي يحقق ثأره من بايرن الذي كان تفوق على النادي الملكي في آخر مواجهة بينهما في الدور الثاني لنسخة موسم 2006-2007 حين فاز الأول ذهابا على أرضه 3-2 قبل أن يخسر إيابا في ميونيخ 1-2، فتأهل بايرن بسبب أفضلية الأهداف التي سجلها في «سانتياغو برنابيو». وتواجه الفريقان في 9 مناسبات سابقة وجميعها في الأدوار الإقصائية، بينها أربع في نصف النهائي بالذات (3 انتصارات لبايرن مقابل واحد فقط لريال)، آخرها خلال موسم 2000-2001 حين فاز بايرن ذهابا وإيابا 1-صفر و2-1 في طريقه إلى لقبه الرابع والأخير في المسابقة. ويتفوق بايرن من حيث المباريات إذ فاز في 11 لقاء مقابل 6 لريال وتعادلين، علما بأن طريق النادي الملكي إلى لقبه التاسع والأخير في المسابقة عام 2002 مر عبر منافسه الألماني بعد أن تخطاه في ربع النهائي (1-2 ذهابا في ميونيخ و2-صفر إيابا). وتواصلت عقدة ريال في ملعب بايرن إذ لم يسبق له أن خرج فائزا من ملعب بايرن الذي تغلب على النادي الملكي 10 مرات وتعادل معه مرة واحدة سابقا في ميونيخ. ويأمل بايرن أن يؤكد تفوقه الإحصائي على ريال مدريد من أجل بلوغ النهائي للمرة التاسعة في تاريخه، خصوصا أنه سيكون على ملعبه «اليانز أرينا» في 19 مايو المقبل. وكانت هزيمة الثلاثاء الأولى لريال في المسابقة هذا الموسم وتحدث مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو عن هذه المسألة، قائلا «إنها هزيمتنا الأولى في دوري أبطال أوروبا (هذا الموسم) لكن ليست من الهزائم التي تتركنا بشعور سلبي. خسرنا بعيدا عن ملعبنا بعد مباراة جيدة. كانت مواجهة تقليدية لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا. لم نستحق الهزيمة لكننا خسرنا. هذه هي كرة القدم». وواصل مورينيو الذي كان حرم بايرن من اللقب عام 2010 بقيادته إنتر ميلان للفوز على النادي البافاري بقيادة المدرب الهولندي لويس فان غال 2 - صفر في المباراة النهائية، «مباراة الإياب تنتظرنا والأمر لا يتطلب منا تحقيق عودة تاريخية.. إذا فزنا على أرضنا 1 - صفر، 2 - صفر أو 3-1 فسنتأهل، أنا متفائل من قدرتنا على العودة إلى هنا (أليانز أرينا) من أجل خوض النهائي». وستقام المباراة النهائية في 19 مايو المقبل على ملعب «أليانز أرينا» بالذات وقد يكون برشلونة حامل اللقب الخصم المقبل لغريمه الملكي في حال نجح الطرفان في تخطي بايرن وتشلسي الإنجليزي في نصف النهائي، علما بأن عملاقي الكرة الإسبانية يتواجهان السبت المقبل في مباراة مصيرية في الدوري المحلي على ملعب «كامب نو» الخاص بالنادي الكاتالوني. «أعتقد أن فريقي في وضع جيد من أجل الرد بالطريقة المناسبة (في لقاء الإياب)»، هذا ما إشار إليه مورينيو، مضيفا «مشجعونا سيلعبون أيضا دورا مماثلا لذلك الذي لعبه هنا مشجعوه بايرن. أمامنا القليل من الوقت من أجل التحضير للمباراة لكن الفريق سيكون جاهزا يوم الأربعاء. لا اعرف نوعية المباراة التي تنتظرنا في الإياب، نحن نلعب دائما من أجل الفوز، إن كان في ملعبنا أو خارجه، وبالتالي سنحاول قصارى جهدنا».