سابقا وقبل الثامنة التلفزيونية كان العنوان هو مع داوود الشريان من الثانية إلى الثالثة يوميا من السبت إلى الأربعاء عبر إذاعة أم بي سي إف إم. تكرر سماعي لهذا الإعلان فحرصت منذ سنة ونيف على سماعه وتكرر ذلك فاستهواني ما يطرحه من قضايا اجتماعية مهمة ومناقشته لهموم الناس مع مختصين في المهنة ومداخلات من يعانون في مجالها ويشكون همهم لعل من يسمعهم يحقق لهم ولو جزءا يسيرا مما يعانونه. لقد أعجبني أسلوب أبي محمد ولغته الوسطى وحديثه البسيط بلهجته القصيمية المحببة، مع حرصه على استضافة المسؤولين عن كل قضية مع من يشكوهم ويدعهم يذكرون الإيجابيات والسلبيات ويحدد بالتالي من عليه الحق أو من يحمله مسؤولية التقصير .. لقد أعجبت بتنوع الموضوعات وطرح الكثير مما يشغل المجتمع وبالذات هموم المهمشين، فقد سمعته وهو يلوم بعض المسؤولين في مجالات عدة اقتصادية واجتماعية وصحية وخدمية ورياضية وغيرها .. وأصبحت أسمع من أولادي وغيرهم تعليقاتهم بإعجاب على تلك الحلقات لمناسبة إذاعتها – وقت انصراف الموظفين – وهم يعلقون على لهجته وعباراته التي تميز بها عندما يهوش هذا على تقصيره في عمله بالرغم من معرفتي أن أبنائي لا تهمهم مثل هذه القضايا فالرياضة وبالذات كرة القدم أخذت منهم كل وقتهم .. وفرحت أيضا عندما بدأ يطل علينا بنسخة أخرى من برنامجه من شاشة (أم بي سي) التلفزيونية من يوم السبت 26 ربيع الآخر 1433ه من الثامنة مساء وطرحه أهم القضايا الاجتماعية التي تهم شريحة كبيرة من المواطنين .. فتذكرت الراحل أستاذنا عبدالكريم الجهيمان عندما كان يحرر زاوية في جريدة القصيم (المعتدل والمايل) قبل 55 عاما وبها يناقش مثل هذه القضايا بكلمات قصيرة ورسائل مختصرة ولكنها كالدبابيس .. فيقول: إن أحد المسؤولين قرأها وقال لمن في المجلس لم أجد بها شيئا معتدلا فكل ما فيها مايل. *** تحية تقدير وإعجاب بالشريان ورحم الله الجهيمان،،، *** وأتمنى ألا ينتهي الموضوع بنهاية البرنامج بل يكتب به مفصلا للجهة المسؤولة وتطالب بالتعقيب ومعالجة ما يمكن معالجته وتلافي سلبياته تحقيقا للمصلحة العامة، وليت مثل هذا البرنامج وأمثاله يتم بالتنسيق مع هيئة مكافحة الفساد. [email protected]