زرت صديقي الدكتور ناصر الحجيلان عميد شؤون المكتبات في جامعة الملك سعود ومدير مركز حمد الجاسر الثقافي وكنت أعرف مدى حرصه على الجامعة ومستواها ونقد ما يمكن تقويمه .. وكنت قد اطلعت على عدد مجلة اليمامة 2083 الصادر يوم 4 من شهر ذي الحجة 1430ه الموافق 21 نوفمبر 2009م، وكان فيه مقال للأستاذ المسرحي علي بن عبد العزيز السعيد أحد خريجي الجامعة. وكان يستعرض رواد المسرح من أبناء الجامعة منذ أربعة عقود، وذكر في دفعته عددا من أبرز من تولوا حمل راية التوعية والتنوير من خلال المسرح المعلم الأول فذكر من المجموعة الأولى: بكر الشدي وعبد الله السدحان، وداود الشريان وصالح الزاير .. ومن المجموعة الثانية : راشد الشمراني ومشعل الرشيد وناصر القصبي وعلي الغوينم .. إلخ. وهكذا استمر الأخ علي السعيد في تعداد أبرز الأسماء في دفعات أخرى .. وعليه أقول: وخوفي أن يصاب المسرح بما أصاب السينما فيمنع خشية أن يكون رجسا من عمل الشيطان .. في نظر من يضع العصي في العجل، لتتوقف الحركة أو المركبة .. أو لوقف المسيرة التي فرضها الواقع وطبيعة الحياة. وكنت أنوي أن أطلب من الدكتور ناصر الحجيلان أن يكون موضوعه القادم تعليقا على هذا الموضوع، ولكني رأيت تراكم مشاغله وانشغاله فنسيت ما كنت قادما من أجله. على أية حال .. للجامعة دورها الحيوي في خدمة المجتمع وجيلي يعرف كيف كانت الجامعة جامعة الملك سعود عندما انتقلت لمقرها الجديد في الدرعية قبل أكثر من ثلاثين عاما وكيف كانت تستضيف الرواد في مجال الأدب والنقد وكيف كانت قبل ذلك أثناء مسؤولية الدكتور عبدالعزيز الخويطر قبل نصف قرن عندما كانت تستعير آلة عرض سينمائي من شركة أرامكو لتعرض أفلاما ثقافية للطلاب .. وكيف كان دور اتحاد الطلبة، وكيف بعد ذلك كان انتخاب أعضاء القسم ورئيس القسم وعميد الكلية .. والآن أصبح أغلب ما يتم بالتعيين .. وهذا يقضي أو يحول دون المنافسة الحقة.. ويفقدها دورها الحقيقي. إذا كانت الجامعة قبل نصف قرن تقدم أو تعرض الكثير من البرامج الثقافية لطلابها من مسرح وسينما ومحاضرات وندوات وأمسيات .. فالجامعة الآن قد تجاوز تقييمها الكثير من مثيلاتها، وأصبحت في ترتيب متقدم بدل أن تكون في آخر القائمة لقد أصبحت ضمن الخمسمائة الأول. بين أكثر من ثلاثة آلاف جامعة في العالم.. الجامعة الأم .. جامعة الملك سعود .. وكلنا يعرف كيف كان الملك سعود يحضر المحاضرات كأي طالب، وبالذات ما يتعلق بالمحاضرات الثقافية العامة والتاريخ، مما كان يلقيها مدير الجامعة عبد الوهاب عزام أو مصطفى السقا عميد كلية الآداب.. إنني أطالب بعودة الجامعة لسيرتها الأولى .. فهي الوجه الناصع والمضيء للمجتمع، فيجب أن تنفتح وتفتح كل الأبواب والنوافذ ليدخل النور وتطرد العتمة والظلام. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 143 مسافة ثم الرسالة