انتشر عدد من بحيرات مياه الصرف الصحي في أرجاء حيي السامر والتوفيق (شرقي جدة) بعد طفحها من باطن الأرض إثر تسربها من سد السامر الاحترازي محاصرة منازل السكان، ما دفعهم للتخوف من انتشار الأمراض والأوبئة المختلفة إثر تزايد طفح المياه الآسنة يوما بعد يوم، دون الاستفادة من عمليات الشفط المتكررة عبر صهاريج الصرف الصحي. وأوضحت ل«عكاظ» مصادر مطلعة أن التخطيط الهندسي لمشروع السد الاحترازي في السامر كان خاطئا بسبب ابتكار حفرة بعمق مترين خلف السد الاحترازي مباشرة، جعلت من التربة تسحب المياه إلى باطن الأرض وتشبعها ومن ثم تطفح في الجهة المقابلة والأحياء الداخلية. واضطر سكان السامر والتوفيق لإيقاف مركباتهم ملاصقة لمنازلهم فوق الأرصفة بعد تكوم المياه في الشوارع الداخلية والاستعانة بمولدات شفط المياه لسحب تجمعات المياه من داخل منازلهم بعد أن طرقت أبوابهم وصولا إلى الساحات الخارجية لمنازلهم. وأبدى بعض سكان السامر استياءهم من المياه الآسنة المحاصرة لمنازلهم، حيث طفحت مياه السد الاحترازي أمامها مكونة بحيرة تتزايد اتساعا يوما بعد آخر، وحاولت أمانة جدة معالجة الوضع بإرجاع مياه البحيرات المتشكلة إلى السد الاحترازي عبر مولدات شفط المياه. ودعا بعض سكان حي السامر أمانة جدة إلى ضرورة معالجة الأوضاع، كون المياه المتجمعة تشكل خطرا على صحتهم، وانتشار الأمراض وانبعاث روائح كريهة منها دفع البعض منهم إلى الخروج من مسكنه واستئجار شقق مفروشة كحل مؤقت حتى يتم حل المشكلة فعليا من الأمانة.