لم تكن القاعدة وفلولها من الفئة الضالة لتبرأ من جريمة خطف القنصل السعودي في اليمن عبدالله بن محمد الخالدي ذلك أن مثل هذه الجريمة القذرة لا يمكن أن يقدم عليها إلا من خلت قلوبهم من أي احترام للقيم والمواثيق ولم يعودوا يبالون بالعبث بأمن الشعوب واستقرار الدول فهم يتجرأون على أمن أوطانهم كما يتجرأون على أمن الدول التي يلجأون إلى إراضيها. وتبلغ الانتهازية مداها حين يستغل أفراد تلك الفئة الضالة الاضطراب الأمني الذي تعيشه اليمن جراء حركة التغيير التي تشهدها الحياة السياسية فيها فيرتكبون من الجرائم ما يذهب ضحيته الأبرياء وتتضرر بسببه الممتلكات. وإذا كانت القاعدة وأفرادها الذين يشكلون لفيفا من الجنسيات مسؤولين عن كثير من العمليات الإجرامية والتفجيرات التي شهدتها وتشهدها اليمن فإن هذه الفئة المجرمة قد أصرت على تتويج أعمالها الإجرامية باختطاف القنصل السعودي، وإذا كان في ذلك ما فيه من تعريض حياة مواطن بريء للخطر فإن القاعدة أصرت على أن تبلغ بما تمارسه من أعمال دنيئة مداها حين اتصلت بالسفارة السعودية في اليمن لكي تعترف بما قامت به ثم تبدأ عملية ابتزاز قذرة تهدد فيها بقتل القنصل السعودي وتلوح بما هو أكثر من ذلك مهددة بتفجير سفارة أو قتل أمير. إن ما لا تعلمه القاعدة ومن يقبع تحت لوائها من شراذم الفئة الضالة وما ينبغي عليهم أن يعلموه يقينا أن المملكة لا يمكن لها أن تخضع لأي ابتزاز يمارسه هؤلاء المجرمون وعليهم أن يعلموا أن محاولتهم الدنيئة لن تزيد المملكة إلا إصرارا على استئصال شأفتهم حيث كانوا وأن التنسيق السعودي اليمني سوف يكشف عن مخابئهم وسوف ينالون العقاب الذي يليق بهم في القريب العاجل .