في كل موقع وميدان من ميادين التضحية والبطولة، يسجل جنود الوطن الأشاوس نصرا جديدا يضاف إلى سجل انتصاراتهم الأمنية المشرفة، في الانتصار على الفئة الضالة وتتبع توابعه وتجفيف منابعه الشيطانية. وذلك بالتفتيش عن خفافيش الظلام الفئة الضالة، التي يقتفي جنودنا أثرهم وفق خطط استراتيجية عسكرية في عملية التحري والرصد والمتابعة والمداهمة الخاطفة بضربات استباقية، والإيقاع بهم في أسلوب مباغت لايمكن الفرار منه، بعد أن علق الصيد في «شرك» الصياد الماهر. فالشبكة الإجرامية الضالة التي أوقع بها يوم الأربعاء من هذا الأسبوع، بلغ تعداد هذه الفئة الضالة مائة وواحدا، والذي لو لم يتدارك أمرها لكان من الصعب التكهن بما تخلفه من قتل ودمار وخراب، في منشآتنا الاقتصادية والنفطية، نتيجة عمل إجرامي منظم يستوجب متابعته ومحاربته حتى القضاء عليه كلية، وتخليص البلاد والعباد من شروره. وإنه لمن المؤلم أن معظم أفراد هذه الشبكة الإجرامية التي تم القبض عليها هم من أبناء الوطن العاقين لوطنهم ومجتمعهم، فكان التحريض والتشويش من قبل أناس عبثوا بعقولهم وضللوهم وزينوا لهم أن الجنة قريبة من أحزمتهم الناسفة وهذا هو المؤثر القوي على عقول النشء من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم الخامسة والعشرون، بل أقل من ذلك، حين تم حشو أدمغتهم تحريضا وتكفيرا وقتلا، وهو الذي تم التحريض عليه علانية وهو ما أشعل جذوة الإرهاب التي أبتليت به بلادنا وبلدان عربية مماثلة، حينما نالت الكثير من ظلم الإرهاب تفجيرا وخراب ديار.. حتى أصبح معظم هؤلاء المغرر بهم هم وقود أعمالهم الإجرامية. ولكن يقظة الأمن بالضربات الاستباقية يتم القبض بها على «المجرمين» في زمن قياسي، تحتسب في مصلحة الأمن السعودي الذي يوازي بخبراته العسكرية العلمية وأدائه الميداني دولا سبقتنا في هذا المضمار الأمني، حين يتم الإيقاع بمثل هذه الشراذم التي تضمر شرا لبلادنا ب«العبث» بأمن الوطن وترويع ناسه ودمار منشآته الاقتصادية والنفطية. فمن حق هؤلاء الرجال علينا جميعا الإشادة بمنجزاتهم الأمنية ذات الضربات الاستباقية. وهم الذين يقفون سدا منيعا وحصنا حصينا يستعصي على مثل هذه الفئة الضالة وأمثالها اختراق هذه الموانع المحصنة بالحصون، الحصون الذين هم جنود الوطن. الحاملون للأمانة المناطة في أعناقهم حماية أمن الوطن. فنراهم يتدافعون ويتراكضون في كل سهل وواد وجبل للقبض على أمثال هذه الفئة الضالة، ويذرعون الأراضي القفر وينبشون التراب لكي يتم استخراج الأسلحة والمتفجرات المطمورة بالتراب، وقد عرضتها علينا وسائل الإعلام من صحافة وفضائيات على مرآى من المشاهدين كشاهد على أعمال هذه الفئة الإجرامية، وقد وصل لها رجال الأمن وأحبطوا العملية قبل أن تمتد الأيادي الإجرامية لهذه الأسلحة والمتفجرات الناسفة من الأحزمة والمعدات الإلكترونية من أجهزة ومبالغ مالية لزوم الصرف على أعمالهم الخسيسة الدنيئة .. ولكن جنودنا الشجعان كانوا لهم بالمرصاد. نعم إنهم هم حماة الوطن. للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة