إن لكل حياة عمقا وأسئلة بليغة قد لا يجد الإنسان لها إجابة فعلية مقنعة بحكم المحلية المغلقة كانت الأسئلة تعتبر من الثرثرة والقيام بصياغتها حسب البيئة والعادة والمبدأ مرفوض ولماذا مرفوض قطعا لا تعلم لأن الخطاب زجر ونهر يخمد في الذات حماس المعرفة ومن المثير للاهتمام حتى على مقاعد الدراسة التلميذ المتسائل من منظور المعلم مصدر إزعاج وغالبا ما يشكل أزمة ومأزقا له فأصبح السؤال يفوق الجواب (وقالوا لنا: إن المعرفة ذات صلة بالفضيلة) ودس الكثير من العبارات السقيمة بين ملفات الواقع ومنها على سبيل المثال: (اللبيب بالإشارة يفهم) وكأننا ولدنا علماء أو أبناء علماء وفلاسفة نكتفي بإشارات الانتقادات اللاذعة لكي نكف عنهم ونحمل في صدورنا ملايين التساؤلات ننتظر تاريخ الانكشاف، لولا أن التقنية جادت بالكثير من المعطيات والإجابات لبلغ منا الصمت وأصبحنا بالفطرة إعاقات صنعها المقتضى العام الذي يهدف إلى تجميد الجوهر وجمال المظهر رغم فداحة الاستفهام الكبير في حياة كثير من العقول تم كل سؤال (س) والجواب (ج) والمساحة بينهما تكتظ بالجدل، إن الحياة كانت تخضع للانفعال حتى ساد بين الناس أن الاستفهام لغة المنع ؟ وأن الحدود القصوى للأبناء الصمت المهيب في حضرة الآباء والأجداد فكانت النقطة الأساسية سوء الفهم لمتطلبات الحياة التي تعالج مرضا حديثا بدواء قديم، أسئلة كرصاصات فارغة اعتبرها الفلاسفة المبرر الوحيد لوجود السؤال ويتمثل في عدم معرفتهم الإجابة عنه وغالبا ما يظهر بأن المشاكل المزعومة غير مشروعة وتبقى الأسئلة جدلا متعاليا والإجابة رهن الظروف.