كشف رئيس نادي المدينة الأدبي الدكتور عبدالله عسيلان عن حصوله على مخطوط «معاني أبيات الحماسة» للنمري الذي يعد أقدم شرح لديوان الحماسة لأبي تمام والذي كان يعتقد جمهور العلماء أنه مفقود. وهاجم عسيلان في محاضرته التي ألقاها البارحة الأولى في منتدى الدكتور عبدالمحسن القحطاني في جدة بعنوان «رحلتي مع التراث»، الدكتور حسن حنفي صاحب مدرسة العقل الذي عده من أبرز المنادين بترك التراث والتقليل من أهميته، وقال: «علينا أن نوازن عند قراءاتنا للتراث بين الأصالة والمعاصرة». في السياق ذاته تصدى بعض الحاضرين للمحاضر ومنهم الزميل أحمد عائل فقيهي الذي أخذ على «عسيلان» قراءته للتراث قراءة تقليدية لا ترتكز على مناهج البحث الحديث، قائلا له «أنت تنزل التراث منزلة المقدس ولا بد أن تتغير تلك النظرة للتراث»، وذهب فقيهي إلى أن قراءات كل من حسن حنفي وحسين مروة وأدونيس وغيرهم هي القراءة التي ينبغي أن تكون. وفي رده على المداخلة أوضح عسيلان أنه لا ينادي بتقديس التراث لكنه يتحفظ على قراءات حسن حنفي وغيره. وفي الأمسية تطرق عسيلان لأهمية التراث والمخطوطات واهتمام علماء المسلمين بها ودراساته وجولاته للحصول على المخطوطات النادرة وقراءتها واكتشافها، وتحدث عن رحلاته إلى مكتبات العالم بحثا عن المخطوطات من تركيا إلى القاهرة إضافة إلى دول أجنبية أخرى، وتحدث أيضا عن أساتذته الذين لعبوا دورا كبيرا في حياته، بدءا من الشيخ حمد الجاسر والذين استفادوا منهم في قراءة وكتابة وطرق البحث العلمي للتراث من عبدالسلام هارون إلى محمود شاكر.