داهمت خلال الأيام الممطرة الحالية سيول وبكميات كبيرة حي الدهاس الواقع شرقي طريق المطار بضاحية الحوية شمالي الطائف، وتجاوزت هذه السيول المنقولة من غربي الحوية إلى شرقها عبر أنابيب تصريف أسفل الطريق السريع، الحي متجهة صوب عدد كبير من الأحياء الشعبية القديمة مثل حي المعترض والسدرة. وكان لهذه السيول تأثير على المنازل الشعبية المنخفضة خصوصا أن الحوية بأكملها تفتقد لشبكات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار. ومع فرحة الجميع بهذه الأمطار، إلا أن سكان حي الدهاس وضواحيه انتابهم الخوف والقلق من الروائح الكريهة المصاحبة لهذه السيول المنقولة وتغير لونها بشكل واضح، الأمر الذي يعزز الشكوك بأن تكون هذه المياه صاحبها قيام سائقي صهاريج الصرف الصحي بتفريغ حمولتهم في بعض المواقع التي تمر بها هذه السيول والبعيدة عن الأنظار لتوفير الوقت والجهد عليهم. سلطان العصيمي -أحد سكان الدهاس- ذكر ل «عكاظ» أنه مع مرور اليوم الرابع للأمطار لاحظنا أن السيول المتدفقة إلى شوارع الحي والقادمة من الأحياء الغربية قد تغير لونها وكذلك روائح كريهة مما يشكل خطرا كبيرا على المنازل وعلى الأطفال الذين يستهويهم اللعب في هذه المياه. وطالب العصيمي بأن تكون هناك مراقبة من الجهات المعنية وتتبع لمصادر هذه المياه وسيرها ومعاقبة ضعاف النفوس من العمالة والمواطنين الذي يقومون بتلويثها. وأشار علي آل شراع العسيري إلى شكاوى سكان الحي من وجود روائح ومواد لاصقة بعد السير بالأقدام في هذه المياه مما يعزز احتمالية تلوثها. مصدر في أمانة الطائف ذكر ل «عكاظ» أن هناك عقوبات مشددة على من يثبت قيامه بتلويث المياه بصفة عامة سواء مياه الأمطار أو مياه الشرب. وأكد أن هناك جولات ميدانية، مطالبا الأهالي بضرورة الاتصال بهاتف طوارئ الأمانة في حالة ملاحظة أية مخالفة من المقيمين أو المواطنين.