أضحت أزمة المواقف قاسما مشتركا لغالبية أسواق أبها، وأسهمت في عزوف الزبائن عن ارتيادها، ما كبد التجار فيها خسائر فادحة. الباعة في أسواق الجمعية والقبة والثلاثاء في أبها وكذلك المتسوقين طالبوا من الجهات المختصة التدخل لإنهاء معاناتهم بتوفير مواقف في تلك المرافق الحيوية. وعزا البائع عبدالله القرني عزوف الكثيرين عن ارتياد سوق الجمعية في أبها إلى افتقاده لمواقف سيارات كافية، مشيرا إلى أن ذلك أسهم في معاناتهم، مطالبا من أمانة عسير إيجاد حل جذري للمشكلة. وقال «المواقف مزدحمة في الصباح على الرغم من أن الناس في أعمالهم والطلاب في مدارسهم، فكيف سيكون الحال في المساء وأوقات الاجازات والمواسم». بدوره، أفاد البائع في سوق القبة وسط أبها برهان جمشيد أن افتقاد السوق لمواقف كافية للسيارات لا يشجع أي عميل للتسوق في «القبة»، مشيرا إلى أن الزبائن ما أن يكتشفوا غياب المواقف حتى يعودوا أدراجهم ويبحثون عن سوق أخرى يجدون فيها مواقف آمنة لمركباتهم. واعتبر جمشيد ذلك سببا في تقليص حجم البيع والشراء وبالتالي الخاسر الأول والأخير هو صاحب المحل. إلى ذلك، اضطر المتسوق في الجمعية علي الشمراني للانتظار أكثر من ساعة لعدم قدرته على تحريك سيارته بسبب وقوف مركبة أخرى أمامها، واصفا الوضع في السوق ب «المزعج». ولم يختلف الحال في سوق الثلاثاء الشعبي عن سابقيه، من حيث أزمة مواقف السيارات، اتصلت «عكاظ» بدورها بأمين منطقة عسير المهندس ابراهيم الخليل ولكنه لم يرد على الاتصالات، بينما بين مصدر في أمانة عسير بأن سوقي الجمعية والقبة وسط أبها تحويان مواقف أرضية وأخرى علوية لاستيعاب أعداد المتسوقين. وأشار إلى أن هناك توجها لنقل سوق الثلاثاء الشعبي إلى مقره الجديد على طريق بني مالك حال الانتهاء من تجهيز المبنى.