أكد ل «عكاظ» عدد من المستثمرين في قطاع النقل البري أن عدم استقرار الوضع في بعض الدول المجاورة وخصوصا سوريا كان له تأثير سلبي على قطاع النقل البري، سواء بالنسبة للسلع أو الركاب. وقال نائب رئيس لجنة النقل البري في غرفة جدة للصناعة والتجارة سعيد البسامي إن حجم سوق النقل البري بين المملكة والدول المجاورة والمقدر بحوالي 5 مليارات ريال تأثر جراء عدم استقرار الأوضاع في دول المنطقة سلبا بحوالي 30 في المائة من قيمته الاجمالية أي بواقع 2 مليار ريال، مشيرا الى أن حركة نقل الركاب بين المملكة وسوريا هي الأشد تأثرا، وأنها شبه متوقفة في الفترة الحالية. وأضاف البسامي أن منظومة الخطوط الحديدية التي دخل بعضها الخدمة والآخر في طور التنفيذ في مراحل تدريجية باستثمار يتجاوز 20 مليارا وطول يزيد عن 7000 كيلو لن يكون لها تأثير كبير على حركة النقل البري للشاحنات في المملكة، مشيرا إلى أن عدد الأسطول البري من الشاحنات في المملكة يصل إلى 60 ألف شاحنة، يتوقع أن يكون في وجود خطوط النقل الحديد معها تكاملا في منظومة النقل، خصوصا وأن المملكة تسعى إلى الوصول إلى مصاف الدول المتقدمة ووجود الخطوط الحديدية ضرورة ملحة في منظومة النقل وفي تلبية حاجات السكان الذين يزيدون زيادة مطردة. وبين البسامي أن سوق النقل كاملا سواء منه البري أو الجوي أو الحديدي في المملكة يقدر ب67 مليارا سنويا والخطوط الحديدية متى ما دخلت السوق بالشكل المخطط له سيكون هناك نقل منتظم لا يتعارض مع النقل المعتاد.من جهته توقع عضو لجنة النقل البري في غرفة جدة طارق خالد السليمان أن دخول الخطوط الحديدة الحديثة حيز الخدمة لن يكون له تأثير فوري على قطاع نقل السيارات بين المدن، مشيرا إلى أن التأثير إذا وجد سيكون بعد دخول الخدمة بوقت طويل. وقال هناك مميزات للنقل بالشاحنات وهو أنه غير مقيد بمواعيد محددة ولو نظرنا الى حركة نقل السيارات على المقطورات الحديدية في أوروبا والتي تخدم منذ عقود لوجدنا أنها لم تقص الشاحنات من الخدمة، ولذا فمن المبكر الحكم على حجم التأثير في الوقت الراهن.