عندما ظهرت صيحة رفض عمل المرأة السعودية عاملة منزلية، وظهرت عنتريات كل المتنطعين... والمتفلسفين الذين شمروا عن أذرعتهم متصايحين إياكم والاقتراب من نسائنا السعوديات المعززات المكرمات الملكات في بيوتهن!! عندما حدث هذا كان الواقع المحلي ينطق بحقائق مغايرة تماما على النقيض! كأنما الذين يتصايحون ويتعنترون لا يعيشون معنا فيه!!! ولو سألت إحدى الباحثات عن العمل لماذا لا تجلسين في بيتك معززة مكرمة.. جاءك الرد واضحا لو كنت في بيتي أجد من يصرف عليّ ما خرجت أخدم الناس!!! إن عدم الصرامة في اتخاذ الإجراءات الرادعة لظلم الرجال القوامين الذين تركوا... نساءهم للحاجة وللشيطان.. وتأخر الأحكام القضائية العاجلة في البت في القضايا النسائية المعلقة وعدم إلزام الآباء بدفع النفقات المقررة عليهم شرعا.. كل ذلك أدى إلى النتائج المريرة التي جعلت من المطروح أن تكون المرأة السعودية عاملة منزلية!!! عندما لا تقضم الحقوق قضما ولا تنتزع الإنسانيات نزعا.. ولا تتعطل المحاكمات وتؤجل القضايا وتصدر الأحكام دون النظر في آثارها على النساء المعلقات والمطلقات والمهجورات، عندما يكون البت في القضايا عاجلا .. حينئذ مدوا ألسنتكم لا تقربوا نساءنا فهن معززات مكرمات حقوقهن محفوظة وإكرامهن واجب!!! أما اليوم فاحمدوا الله أن بعض المحتاجات للوظيفة رضين بمسمى المستخدمة والعاملة المنزلية حفاظا على الشرف!!!! الرفيع من الأذى. المرأة السعودية في حيرة من أمرها إذا لم تجد من القوام عليها الرعاية المطلوبة ولم تجد في سوق العمل الوظيفة اللائقة، وإذا كان التنافس على أشده حتى في المهن التي لا تحتاج إلى شهادات أو تأهيل... إذا وجدت هذا كله أين تذهب كي تعيش بشرف؟!!