تعددت مطالب المبتعثين والمبتعثات للدراسة في الخارج في أكثر من جانب، حيث طالبوا بزيادة المكافأة والمخصصات المالية، واعتماد بدل مالي لحضانة الأطفال، وكسر الروتين في الملحقيات الثقافية بسرعة تسجيل الملفات وإنجاز المعاملات والرد على الاستفسارات. وطالب معظم الطلاب الدارسين في الخارج ، عبر موقع «عكاظ» الإلكتروني، بضمهم إلى البعثة، كونهم يدرسون على حسابهم الخاص متحملين نفقات الدراسة والإقامة والإعاشة، وتصدرت الهند وبريطانيا والأردن بقية الدول في عدد الطلاب غير الملتحقين بالبعثة. وأوضح طامي محمد الشهراني وعبدالله أحمد الغامدي ل «عكاظ» أنهم يدرسون منذ مدة على حسابهم الخاص في الهند، وأنهم دائما ما تأتي قرارات الضم إلى دول أخرى كالولاياتالمتحدة وكندا وغيرها، داعيا في هذا الخصوص إلي إلحاقهم بالبعثة وضرورة مساواتهم بالدارسين في الدول الأخرى، وأضاف محمد عادل طوخي: «أمنياتنا تتركز في قبولنا بالبعثة، ونحن راضون عن المكافآت إذا اعتمد القبول، فميزانيتي أصبحت تقوم على لا شيء، رغم أنني جاد في دراستي بالمعهد». وعلق الطالب الطوخي على معاناته مشيرا إلى أنه أنجز دراسة اللغة في معهد ببريطانيا على حسابي الخاص، وتم قبوله في إحدى الجامعات، وأضاف:«سوف أبدأ الدراسة في شهر سبتمبر المقبل، لكن الجامعة طلبت مني دفع مبلغ 55 ألف ريال، والملحقية رفضت إلحاقي بالبعثة، واكتفت بالإشارة علي بالدراسة على حسابي الخاص ومن ثم تبادر هي بالنظر في إلحاقي من عدمه»، في المقابل يؤكد الطالب هاني الشراري بأنه أمضى ثمانية أشهر دون أن يتم إلحاقه بالبعثة. وطالب أبو معاذ المبتعث في الولاياتالمتحدة، باعتماد بدل أو ضمان مالي لحضانة الأطفال، ووصف الحالة التي يعيشها هو وزوجته التي تدرس معه بأنها صعبة للغاية مشيرا إلى أنهما اضطرا لإلحاق طفليهما بدار لحضانة الأطفال، وأنهما طولبا بدفع مبلغ 900 دولار عن الطفل الواحد، وأضاف: «هذا يؤرقنا كثيرا، فنطالب ببدل مالي لحضانة أطفال المبتعثين». ويطالب المبتعثون بالنظر في تقييم المكافآت المصروفة للطلاب بحسب الوضع المعيشي في الدولة، حيث تتباين بحسب وصفهم من دولة لأخرى، إذ يقول الطالب محمد أبو موسى «نأمل النظر في مكافآت المبتعثين إلى الصين، فالمكافأة التي تصرف لنا غير كافية، فالعملة الصينية مرتفعة، والمعيشة غالية جدا». ويؤيد رأيه الطالب فهد الفريح «مكافأة الابتعاث غير كافية بالنسبة لنا في بريطانيا، فنحن في دولة تعد الأغلى في أوروبا، ولا تقارن أي دولة بما فيها الولاياتالمتحدة ببريطانيا من حيث حجم التكاليف المعيشية». ولفت المبتعثون إلى بطء سير معاملاتهم، وعدم الرد على استفسارتهم من قبل بعض الملحقيات الثقافية، ويروي الطالب ناصر عبدالله العامري معاناته قائلاً: «للأسف الشديد اضطررت للسفر إلى مصر لتعديل تاريخ الموافقة المبدئية من عام 2011م إلى 2012م، وذلك بسبب تعنت الأخوة في الملحقية الثقافية في القاهرة، رغم أنني أوكلت شخصا آخر بوكالة شرعية ليقوم بهذه المهمة، ولكن للأسف وقفت الملحقية حجر عثرة للمعاملة». وتساءل المبتعث عبدالله الحربي «لماذا يعاملنا المشرفون بالمحلقية الثقافية وكأننا ندرس على حسابهم الخاص؟»، ويطالب فهد الشمري «نريد سرعة في الرد على استفساراتنا وإنجاز فتح ملفاتنا في الملحقية». فيما يؤمل طلاب آخرون كسر الاحتكار على وكالة طيران واحدة في إجراءات السفر.