أكد خطيب جامع أنس بن مالك في حي المروج في تبوك الشيخ إبراهيم العقل أن من أراد عظيم الأجر والثواب فإن البر بالأم هو باب من أبواب الجنة، مبينا أن من يفرط في بر أمه فهو محروم، وبخس من الخير حظه، مؤكداً أن عقوق الأم أشد جرما من عقوق الأب، وإن كان كل العقوق جريمة. وقال الشيخ العقل في خطبة الجمعة أمس في جامع أنس بن مالك والذي يتسع لأكثر من 5000 مصلي «إن بر الأم مقدم على الأب، ولها من الحقوق على الابن أكثر من حقوق أبيه عليه؛ لأن الشرع المطهر جاء بذلك؛ ولأنها أضعف الوالدين؛ ولأنها الحامل والوالدة والمرضع». وبين العقل، أن هنالك أشخصا يستثقلون خدمة أمهاتهم، والقيام عليهن، وتلبية رغباتهن، والأنس بهن، والجلوس معهن، ويملون حديثهن، ويقدمون ترفيه أزواجهم وأولادهم على بر أمهاتهم إلا ما رحم الله تعالى. وقال: «إن بعضا من الناس من يستأنس مع زوجته ويضاحكها ويطيل المكث معها، وإذا كان في مجلس أمه كشر وتقبض وثقل كلامه، واشتغل في مجلسها بغير حديثها، كهاتف أو صحيفة أو غير ذلك، مشيرا إلى أن ذلك يحزنها ويكسر قلبها أن لا يأبه ولدها بها، ولا ينصت لحديثها، ولا يوقر مجلسها»،وأضاف «من فتش في حاله مع أمه وجد كثيرا من العقوق لا يفطن إليه، وتصرفات لا يلقي لها بالا وهي من العقوق، فإن حقوق أمهاتنا علينا كثيرة، وإن برهن من أعظم الواجبات، والنصوص فيه كثيرة». «عكاظ» رصدت آراء المصلين في جامع أنس بن مالك حيث قال «أحمد الشهري إن الخطبة أتت في وقتها في ظل سعي كثير من الناس خصوصا الشباب في البر بوالدية وخصوصا ولدته»، أما محمد البلوي فبين أن الجميع مقصر في حق والدته في ظل كثرة مشاغل الحياة مؤكداً أن ذلك لا يعد عذراً في زيارتها وتلمس حاجاتها والبر بها،وبين عمر الشمري أن من لايبر بأمه فلن يجد التوفيق في الدنيا والآخرة مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الجنة تحت أقدام الأمهات».