أكد ل «عكاظ» مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن الآباء يتحملون جزءا كبيرا من انتشار قضايا العقوق بعدم إعانتهم لأبنائهم على برهم، وطالب آل الشيخ الآباء والأمهات بأن يكونوا سببا في بر أبنائهم بهم فلا يفضلوا بعضهم على بعض ولا يعاملوهم بالقسوة الشديدة ولا يظلموهم ويكونوا مسؤولين مسؤولية كاملة عن رعايتهم. وقال آل الشيخ «لا شك أن بر الوالدين من الواجبات العظيمة على الإنسان فالله سبحانه وتعالى لم يذكر حقه إلا وقرن به حقوق الوالدين قال تعالى «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا»، وقوله تعالى «واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا». مضيفا، بر الوالدين من الأخلاق الكريمة قال تعالى «ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا»، مشددا على أن الرسول قد حذر من عقوق الوالدين كما كان ينهى عن عقوق الأمهات. ولفت آل الشيخ إلى أن العقوق من كبائر الذموم فهو خلق ذميم لا يفعله سوى جاحد للجميل معدوم الضمير لم يعرف قدر والديه اللذين رباه وسهرا على راحته، واعتبر المفتي تجاهل حقوق الأبوين نكسة في الأخلاق وقلة مروءة وضعف في الإيمان وجريمة يستحق صاحبها العقاب والتوبيخ. مؤكدا على ضرورة أن يقدم الأبوين صورة لأبنائهم من خلال بر الأبوين لآبائهم وأمهاتهم حتى يرونهم أبناؤهم ويعاملوهم نفس المعاملة مستشهدا بقوله صلى الله عليه وسلم «بروا آباءكم تبركم أبناؤكم»، وأشار المفتي إلى أن البر خلق كريم من تخلق به أعطي خيري الدنيا والآخرة، كما أنه سبب في النجاة من المصائب والمهالك، مضيفا «البر سبب في سعة الرزق وطول العمر والراحة في الحياة والسعادة» ، وشدد المفتي على أن العقوق سبب في الشقاء وكدر الحياة وهمومها وغمومها، مطالبا بأن من وقع في جريمة العقوق فعليه الاستغفار والاعتذار لوالديه، ودعا خطباء المساجد أن يقوموا بدورهم في توعية الناس بأهمية البر وخطورة العقوق.