الاهتمام بشؤون كرة القدم شيء وارد وأساسي فى المقام الأول على المستوى العالمي، وهذا لا شك فيه، ولكن دعوني أتطرق إلى (كفاءة اللاعب السعودي فى كرة القدم)، حيث كنت ابحث عن هذ ا الجانب بادراك ، هل وصل اللاعب السعودى فى كرة القدم إلى مرحلة التأهيل العلمي والتكنيكي والفني لكي يكون محترفا؟ وقد كانت الإجابة من خلال البحث الاستطلاعي الذى صاحب رأي بعض المختصين وغيرهم، بأن لاعبنا لم يكن كذلك، ولن يكون حاليا وقد أشرت إلى العديد من الأسباب فى مقال ب «عكاظ» في 10/4/1433، لأن متطلبات الاحتراف وواجباتها تفتقر إلى الكثير من الأساسيات التي يجب أن تبنى عليها قاعدة «الاحتراف»، ويجب ألا ندعو اللاعب السعودي بالمحترف حاليا، رغم أن ظاهرة الشراء والدفع واللانتقال للاعبين أو بعضهم من خلال الأندية، غدت تأخذ دورا غير دقيق أو سليم، فالملايين من الريالات تذهب هدرا إلى بعض اللاعبين دون احتراف وبلا تقديم يفيد. إن البنى الأساسية هو أن يتم تطبيق لائحة الاحتراف الدولية بالأندية المحلية على من ندعوهم بالمحترفين بدءا من: 1 نشر لائحة الاحتراف بين اللاعبين وتوعيتهم بها. 2 يجب التسليم بأن ثقافة الاحتراف محليا، بعيدة عن الواقع وعن آليات التنفيذ، وهي من ضمن المتطلبات الأساسية لالتزام اللاعب بتنفيذها. 3 التزام اللاعب بتنفيذ الواجبات التى تنص عليها اللائحة. 4 يجب أن تكون هناك إدارة قوية مفعلة لتنظيم وتنفيذ نظام ولائحة الاحتراف، ومنها متابعة اللاعبين، وفرض العقوبات اللازمة عند عدم التنفيذ. 5 التنظيم الزماني، والمكاني، وفقا للبرامج المعدة للاعب المحترف، يجب أن يكون لها دور فى تنمية مهاراته ثقافيا، ومعلوماتيا، إضافة إلى الحضور الذهني، والنفسي والاجتماعي والاقتصادي والفني والسلوكي بنفس المكانة فى الإعداد للاعب بدنيا، ولياقيا، وصحيا، وعقليا. وكشرط أساسي للتنفيذ، من الممكن أن تجعل منه محترفا بالفعل ومن هنا نبدأ إلى مرحلة أخرى فى التقييم لتقديمه للمشاركة فى تمثيل بلاده فى المنتخبات، فطالما أن اللاعب ملتزم بأدائه واجباته، وهو يدرك بأن المنشطات، والمخدرات، والسهر، والرحلات غير النظامية، وسوء استخدام النفوذ لن تقود إلا إلى المهالك والتعثر، وتراجع عمره الرياضي إلى أقل القليل من الأيام، وهو ما يعيشه أغلب اللاعبين لدينا وللأسف الشديد، وقد أعود للتأكيد بأن اللاعب السعودي سيظل بعيدا عن أنظمة الاحتراف إذا لم يلتزم بالتطبيق الفعلى للمبادئ والأساسيات التي تجعل منه لاعبا ومحترفا. وقد تتاح له الفرصة إذا ما أفلح بالالتزام بأن يمارس وضعه خارج محيط بلده وأنديته، لكي تساعده فى عمليتى الاحتكاك والخبرة المطلوبة للتطوير. [email protected]