أوضحت أخصائية التغذية إيمان الأيوبي، إن تدعيم الحليب الصناعي بزيت النخيل قد يلحق بالضرر للأطفال الرضع الذين يعتمدون على الحليب الصناعي في تغذيتهم، مشيرة إلى أن دراسة علمية مقدمة تحت مظلة الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أكدت ذلك. وبينت أن الدراسة التي امتدت ستة أشهر وشملت 128 طفلا من عمر الولادة إلى ستة أشهر وهدفت إلى قياس كثافة العظام عند الأطفال الذين يتناولون هذا الحليب المدعم بزيت النخيل أثبتت ووجود تأثير سلبي على كثافة عظام الأطفال، ونوهت الدراسة إلى وجود علاقة بين قلة امتصاص الكالسيوم من أمعاء الأطفال وزيت النخيل مما يؤدي إلى إمكانية حصول هشاشة ولين في العظام مستقبلا عند الأطفال نتيجة فقد كمية من الكالسيوم الممتصة وارتباطها بأحماض زيت النخيل الموجودة في الحليب. وشددت الأيوبي على أهمية الرضاعة الطبيعية للمواليد والتي ليس لها بديل، فهو الغذاء الوحيد الذي يحتل المرتبة الأولى من حيث الفوائد من لحظة الولادة إلى عمر السنتين، وفوائده لا تقتصر على الطفل فقط بل للأم أيضا فهو حليب طبيعي يتماشى مع عمر الطفل ويزوده بالعناصر الغذائية المهمة لاكتمال النمو السليم والصحي من بروتينات ودهون وكربوهيدرات وفيتامينات وأملاح معدنية وماء، وكذلك يقي الأم من زيادة الوزن وتراكم الدهون في جسمها عقب الولادة، كما يقيها من الأمراض السرطانية التي تصيب الثدي. الأيوبي خلصت إلى القول: أهم فوائد الرضاعة الطبيعية هي العلاقة الوجدانية التي تربط الأم بالطفل وتشعرهما بالدفء والحنان.