ليعذرني القارئ إن لم يجد ما أكتب عنه مستقبلا غير أيام المرور والشجرة والأم والصحة والطفل والأرض وغيرها من المناسبات الرمزية، فللجرأة ثمن باهظ، وللنقد الصريح ضريبة يجب أن يدفعها الكاتب أحيانا خاصة عندما تبلغ الحساسية من النقد والمصارحة حدا لا تحتمله بعض النفوس! وكنت قد أبديت تحفظا على نظام المطبوعات والنشر الجديد، وحذرت من أنه قد يتحول عند تطبيقه إلى سيف مسلط بغراماته الباهظة على رقاب الكتاب، لكن يبدو أن الأمر لن ينتظر حتى بدء تطبيق لائحة النظام الجديد، فللحساسية من النقد نفس قصير، وخلق ضيق لا يطيق صبرا على تضييق الخناق على حرية النقد! ومثل هذا التضييق على كتاب الرأي في الصحافة لن يحمي المقصرين، أو يغطي على أخطاء المخطئين، بل على العكس قد تكون نتائجه عكسية، وعلى غير ما يشتهي المتحسسون من نقد الصحافة، فهذا التضييق يدفع القارئ إلى الذهاب بعيدا إلى دهاليز ومتاهات الإنترنت بحثا عن الشفافية المطلوبة، وهنا ستكون الخسارة مضاعفة عندما يجد أعداء النقد أنهم بعد أن كانوا يواجهون النقد في ساحة منضبطة كالصحافة، سيجدون أنفسهم في مواجهة المجهول حيث لارقيب ولا حسيب قادرين على ضبط إيقاع النقد في حلبة لا سقف لها ولاحدود.. إنها معركة خاسرة حتى و إن توهموا أنهم يكسبونها! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة