عندما يمارس أحد الكتاب نقدا موضوعيا فإنه يكسب احترام المنتقد قبل القارئ، أما عندما يجعل النقد مطية لنفخ عضلات ضامرة لا تنتفخ إلا في مخيلة صاحبها ويحول عموده الصحفي إلى وسيلة للتجريح ونثر التهم واختلاق الأكاذيب فإنه لا يعري نفسه بقدر ما يعري واقع الصحافة التي سمحت لأمثاله بأن يجدوا لأنفسهم مساحة فيها!! وعندما ينتقدك كاتب ميت في صحيفة ميتة فإنه لا يحرك جفنا، لكن عندما يفيض «قيح» زميل له في صحيفة أخرى ليستكمل عرض فصول المسرحية فإنك تأسف على معايير النشر في صحيفته الوقورة التي تبيح لكاتب تافه يعيش في مجتمعه «بعدة وجوه» بالارتقاء على أكتاف زملاء له بإلقاء التهم الباطلة والتشكيك في الذمم دون دليل أوبينة!! وإذا كانت معايير العمل في الصحافة والنشر الصحفي مختلة إلى درجة أن يجد أمثال هؤلاء الفرصة للتسلل إلى الصحف والمجلات وتحويلها إلى ساحة لتصفية حساباتهم الشخصية وتحقيق مصالحهم الذاتية وتجريح الآخرين دون أي اعتبار لمبادئ وأخلاقيات مهنة النشر الصحفي والقانون واحترام عقلية القارئ فإن هذا يستوجب أن تتدخل جهات كوزارة الإعلام وهيئة الصحافيين وإدارات الصحف لإعادة صياغة هذه المعايير وضبطها احتراما للمهنة وممارسها والقارئ، وحماية لها من الدخلاء والمنتفعين ومرضى الشهرة!! عندما ينتقد كاتب زملاء له فإن النقد يجب أن يكون من واقع كتاباتهم ليكون نقدا موضوعيا يقف أمامه القارئ موقف الحكم، لكن عندما يكون النقد هذريا بلا وزن ولا حساب وقائم على أكاذيب تختلقها المخيلة المريضة المليئة بالثقوب، ومن أشخاص هم أنفسهم نتاج ثقافة التسول والانتفاع، فإنه يكون مجرد تنفيس عن حالة إحباط من التجاهل والشعور بالدونية والصغر!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة