تسارعت خطى الفنانين زملاء مشوار الملحن الكبير صالح الشهري للسؤال عنه ومتابعة حالته الصحية، وهو الملازم للسرير الأبيض منذ شهرين في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني في الرياض قبل انطلاقته إلى رحلة لألمانيا للعلاج، بعد أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمواصلة علاجه خارج المملكة. كان أول اتصال يتلقاه صالح الشهري من فنان العرب محمد عبده المتواجد اليوم في باريس، والذي قال: صالح الشهري قلب طفل حتى ولو كان ضخم الجثة، الذين لا يعرفون صالح الشهري عن قرب لا يستطيعون وصفه.. هو من أولئك الذين يكسو دواخلهم بياض قلب كبير وبساطة وحب للمحيطين به من الحياة الفنية أو الاجتماعية بشكل عام. ثم إنه على المستوى الفني عمليا.. فنان عامل بشكل جميل وحاضر في عطائه أذكر مرة أنه لم يتبق لي إلا يومان للمغادرة إلى اليمن للمشاركة في احتفالات أعياد الوحدة واختيار صنعاء عاصمة للثقافة العربية في العام 2005 وفي يدي نصين من سعود سالم أحدهما عاطفي والآخر «أحب صنعاء ولي في العشق صنعاء» . . فكرت في صالح الشهري الذي على الفور كما اعتقدت لحن العملين ونفذهما سريعا، وقبل أن أتجه إلى هناك بساعات وجدتني أحفظ العملين اللذين شدوت بهما في حفل صنعاء. أردت هنا أن أحكي عن ديناميكيته في العمل الفني المرتبط أيضا بعذوبة وجمال وروح صالح المحبة دوما. ومن ناحيته، كان عبد المجيد عبد الله من أوائل زوار صالح الشهري في المدينة الطبية للحرس الوطني في الرياض. يذكر أن أعمالا عديدة جمعت بين صالح الشهري وعبد المجيد عبد الله في مشوارهما مع الموسيقى والفن بشكل عام، ربماء جاء من أبرزها؛ لأن، يابعدهم، من زعلك، جذاب، حبيتك، روحي تحبك، حبايبنا، عين تشربك شوف، خير إن شاء الله، حسبي على العذال، مابين بعينك، أحب الزين، المحبة، شاغل بالي، إنت السبب، يغار سمعي، استكثرك وقتي علي وغدا بك. ومن الذين سارعوا إلى زيارة صالح والاطمئنان عليه قبل سفره إلى ألمانيا كان صديقه الشاعر سعود سالم الذي قال: جمعتني مع هذا الرجل رهيف القلب الكثير من الأعمال وعلى وجه الخصوص أغنيات المناسبات الاجتماعية والوطنيات بين أغنيات وأوبريتات عديدة. كانت أشبه بالعلامات في مشوارنا الفني، أمنياتي عديدة في أن نراه عائدا بالسلامة من رحلته العلاجية هذه. ويقول الفنان الدكتور عبد الله رشاد: في البدء أحب أن أرفع لله أكف الدعاء بأن يحفظ لنا والدنا خادم الحرمين الشريفين على رعايته لنا وعلى التعميد بعلاج الشهري في ألمانيا وهو الفنان صاحب العطاء الكبير الذي قدم لوطنه الكثير. وثانيا أحب أن أقول: إن صالح الشهري ناصفني الكثير من النجاح في حياتي الفنية، وكم أسعدني عمله المشترك معي، هو وإبداعه الفني إضافة لكل من يعمل معه. ويقول الشاعر والكاتب صالح الشادي: إن الاهتمام من أعلى المستويات في مملكتنا بالزميل صالح الشهري يدلل على احتضان أبناء هذا البلد من القيادة في العسر، كما هو في اليسر. فقط نتمنى أن يمن الله على زميلنا صالح الشهري لنراه بيننا قريبا في رحلة العودة، بعد أن يغادرنا هذه الأيام إلى ألمانيا.