يرعى قائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن محمد عوض سحيم، حفل تخريج عدد من دورات معهد قوات الدفاع الجوي في جدة عصر اليوم. ويشمل التخريج عددا من دورات الضباط والأفراد والطلاب في مختلف أنظمة الدفاع الجوي وتخصصاته، حيث تضم الدورة نخبة من الخريجين الخليجيين والعرب الذين تلقوا تدريباتهم في قوات الدفاع الجوي السعودي نظير ما تمتلكه من خبرات وقدرات عالية. وأكد اللواء الركن عثمان بن عبدالله الشهري قائد معهد قوات الدفاع الجوي، أن تخريج هذه الدورات يأتي بعد أن قضى المتدربون في المعهد فترات متفرقة تلقوا خلالها العديد من المعارف والعلوم العسكرية النظرية والعملية، بعد أن توفرت لهم بفضل الله الإمكانات المادية والبشرية اللازمة لتأهيلهم وتدريبهم، ليتخرجوا متسلحين بالإيمان والعلم. وأشار اللواء الشهري إلى أن معهد قوات الدفاع الجوي كعادته في كل عام يحتفل بتخريج ثلة من أبنائه في مختلف تخصصات قوات الدفاع الجوي، لينضموا إلى بقية إخوانهم الضباط وضباط الصف للمساهمة في الدفاع عن وطننا ومقدساته ومكتسباته، جنبا إلى جنب مع كافة قطاعات قواتنا المسلحة. وبين أنه لا بد من الإشارة هنا إلى أن معهد قوات الدفاع الجوي يحظى كباقي مؤسسات التعليم والتدريب في قواتنا المسلحة بالعناية والدعم من قيادتنا الرشيدة، ولا يقتصر هذا الدعم على الجوانب المادية من ميزانيات وأسلحة ومعدات، ولكن يتعداه إلى الجانب المعنوي، حيث يحرص المسؤولون على مشاركة أبنائهم فرحة التخرج ونيل الرتب والجوائز. وأضاف أن قائد قوات الدفاع الجوي يرعى الحفل، ويكرم المتفوقين، وهي دفعة معنوية للخريجين لبذل المزيد من العطاء في خدمة هذا الوطن الغالي. من جانبهم، عبر عدد من خريجي المعهد من دول مجلس التعاون والدول العربية الشقيقة، عن خالص تقديرهم وشكرهم لكل من ساهم في تدريبهم وصقل مهاراتهم حتى جاء يوم تخرجهم وعودتهم إلى أوطانهم للالتحاق بقواتهم الجوية. وأكدوا ل«عكاظ» أنهم تعلموا الكثير من المهارات التي تجعلهم من حماة الوطن المؤهلين للذود عن هذه البلاد الآمنة، وكان تعليمهم قد اتسم بالجدية والنشاط التنافس الدائم لكسب المعلومة من المدربين. وأوضح الرائد محمد خير زايد بن عمر من قوات الدفاع الجوي بالمملكة الأردنية الهاشمية أنه وجد كل العناية والتسهيل من المسؤولين في معهد قوات الدفاع الجوي، وقال يرجع الفضل -بعد الله عز وجل- إلى أعضاء هيئة التدريس والمدربين الذين قدموا كل ما لديهم من خبرات كي يخرجوا عسكريين تفخر بهم البلاد مثمنا دور دولته التي ساندته، مشيرا إلى أنه يقدم شكره للمملكة العربية السعودية، والمسؤولين بقوات الدفاع الجوي. وأضاف الرائد غازي بن خزيم العنزي من قوات الدفاع الجوي الكويتية أن المرحلة التي وصل إليها الخريجون هي بحق وسام على صدورهم، فالكل يتوق للدفاع عن حياض وطنه والذود عنه بكل ما يملك، مشيرا إلى أنه وزملاءه أمضوا فترة الدراسة وهم في شوق لهذا اليوم، الذي يأتي برعاية غالية من قائد قوات الدفاع الجوي السعودي. وأضاف: «وجدنا كل العناية والاهتمام من قبل المسؤولين في قوات الدفاع الجوي الذين أزالوا من أمامنا الصعوبات كافة، حتى كانت فترة الدراسة مشوقة اكتسبنا كل المهارات ونهلنا من العلوم التي سنعود بها إلى أوطاننا»، ممتدحا التعامل الجيد الذي وجده هو ورفقاؤه الملتحقون من دول الخليج الأخرى. وبين النقيب إبراهيم بن علي المقبالي من قوات الدفاع الجوي بسلطنة عمان أن تشريف قائد قوات الدفاع الجوي يعكس مدى حرص القيادة السعودية تجاه أبنائها من السعودية ومن دول الخليج كونها الدولة الأم لدول الخليج، مضيفا: «لم نشعر أننا في بلد آخر، بل كنا نعيش مع أخواننا طوال الفترة الماضية تنافسا لكسب المعرفة وصقل المهارة حتى وصلنا إلى ما وصلنا عليه الآن من مهارة وتدريب، وتشرفنا بالانضمام لهذا المنشأة الرفيعة، التي اكتسبنا منها الكثير من الخبرات، ووجدنا مدربين مؤهلين من ذوي الخبرة العالية نقلوا إلينا كل ما يحملونه من علم ومهارة، ولقد وجدنا التعليم الإلكتروني فوق كل تصور، وفوجئنا حقيقة بقدرات معهد الدفاع الجوي الذي نفخر به».