من أعظم نعم الله علينا جل في علاه، أن جعل لنا أوجه كثيرة للخير والبر والإحسان، وطرقاً مشروعة ومتنوعة لكسب الأجر والثواب. ومن أعظم هذه الطرق كفالة اليتيم .. لما فيها من خير كثير، لأن بها نجمع بين الأجر وبين عدم ضياع هذه الروح الصغيرة وشتاتها. ولكن بكفالة هذا اليتيم فإننا نحفظه من الحاجة ومن الاضطرار لبعض السلوكيات الخاطئة. بالرغم أنه من وجهة نظري قيمة الكفالة قليلة جدا ولا تفي إلا بعض متطلبات الحياة في ظل الغلاء في المعيشة الذي نعاني منه الآن .. ولكن هذا التكافل بين المجتمع وبين اليتيم يحتوي على نقص في الكثير من الجوانب الإنسانية والنفسية والمعنوية.. من خلال عمل لقاءات شخصية بين اليتيم وكافله بشكل دوري ومستمر.. وتحت إشراف مباشر من دار الأيتام المسؤولة عن هذا اليتيم.. ولماذا لا نجعل يوما في الأسبوع أو أكثر في الشهر على أكثر تقدير يتم فيه توصيل هذا اليتيم إلى منزل كافله لكي يقضي مع الأسرة يوما بالكامل.. يدعمونه فيه بالهدايا والحب والعواطف والحنان.. لكي يعرف كيف يكون الشعور بالحياة بين الأسرة الواحدة.. ويتواصل مع أطفال في مثل عمره أو قريب منه.. وذلك فيه أثر عظيم في تنمية شخصيته ومعرفته كيف تجري الأمور في الحياة العادية خارج دار الأيتام.. خاصة أن اليتيم بعد أن يكمل السن المطلوب ويخرج من الدار تكون خبرته في الحياه قليلة جدا. فلا يستطيع التأقلم بسرعة مع المجتمع.. لذلك اتمنى أن تتم دراسة هذا الرأي وأوجهه بشكل رسمي إلى كل من يهمه الأمر.. فاتن الغامدي