أرجأت محكمة الاستئناف بالعاصمة المقدسة، إلى غرة جمادى الثانية، البت في القضية المرفوعة من أهالي مخطط الخضراء الشرائع ضد وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة العاصمة المقدسة، حيال مجزرة المواشي الواقعة في وسط مساكنهم. وعن صدور خطاب الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة المتضمن عدم ملاءمة الموقع الحالي لتنفيذ المشروع، ذكر أحد المدعى عليهما أنه كان من المفترض بلرئاسة العامة لمصلحة الأرصاد وحماية البيئة أن تقوم بمخاطبة الجهة المعنية بتنفيذ المشروع، كونه يخدم الحجاج خلال موسم الحج ومن المفترض أن تقف معها. ورد محامي المدعين أن الأهالي لم يكونوا ليمنعوا مثل هذه المشاريع الحيوية وأنهم يتشرفون بخدمة الحجيج أينما وجدوا، إلا أن موقع المشروع الحالي الواقع وسط مساكن الأهالي يضر بصحتهم وأطفالهم، ويجب نقله لموقع آخر يبعد عن المساكن لأكثر من خمسة كلم، وذلك أيضا لخدمة الحجيج، متمسكا بمطالب الأهالي. وعن كونه داخل ضمن نطاق المشاعر، ذكر المحامي أن ذلك ليس صحيحا، بل إن الموقع الحالي يبعد عن المشاعر تماما. وأشار أحد المدعى عليهما إلى أن المشروع يتميز بجودة النوعية، ليرد محامي الأهالي بأن تكتمل الجودة النوعية بنقل المشروع بعيدا عن مساكن الأهالي «لتكتمل الجودة بكامل جوانبها، ونتشرف بخدمة الحجيج». وأوضح محامي الأهالي مشهور بن دخيل الله الحساني أن الأهالي متمسكون بمطلبهم بنقل المشروع عنهم حفاظا على صحتهم وفلذات أكبادهم.