** في الوقت الذي تعرض فيه منتخبانا الأول والأولمبي لإخفاقات متوالية، أصبحت الجماهير السعودية تتطلع بكثير من الأمل والتفاؤل إلى مشوار الأندية السعودية الرافعة لراية الوطن في بطولتي آسيا؛ ففي الجولة الثالثة من بطولة آسيا، تنافس أربعة أندية سعودية على تشريف الوطن، وكانت المحصلة النقطية لنا هي الأعلى من بين الجولات الماضية ب 10 نقاط من أصل 12 نقطة، وهو أمر مطمئن، خصوصا أن ثلاثة لقاءات منها كانت خارج ديار الوطن. ** في جدة ووسط أجواء رائعة وممطرة استطاع العميد كالعادة أن يتغلب على عناد نادي بني ياس الإماراتي، وبالتخصص أنهى الاتحاديون الدور الأول بتسع نقاط كاملة، ومن خلالها تصدر الاتحاد مجموعته بكل سهولة ويسر، فالحقيقة أن الاتحاد أثبت من خلال آخر ثلاثة لقاءات آسيوية له، أنه يستحق لقب نادي العقد الآسيوي بكل جدارة واستحقاق، فقد انقسم رأي الشارع الرياضي حول مسيرة الاتحاد الآسيوية الحالية إلى قسمين، فالأول أيقن أن الاتحاد عاد بقوة لوضعه الطبيعي، والآخر يجزم بأن الاتحاد لم تكشف أوراقه بعد وأن رداءة مستويات الفرق الموجودة في المجموعة هي التي جعلت الاتحاد يجمع النقاط كاملة، فمن هذا المنطلق، على الإدارة الاتحادية أن لا تقع في فخ (الاتحاد عاد) وعليهم أن يعملوا بقوة من أجل عودة نمور 2005، فهذه النتائج ليست مقياسا واختبارا حقيقيا لمستوى الاتحاد المعروف. ** الأهلي في نظري حقق أهم ثلاث نقاط، وتكمن أهميتها في التوقيت الذي يسبق نهائي الدوري بأيام، فهذه الثلاث النقاط التي كسبها الأهلي خارج أرضه ستمنحه راحة البال، كي يتفرغ للدوري وبقوة، فالأهلي بات مؤهلا وبقوة للمنافسة على صدارة مجموعته الآسيوية، ولكن من خلال آخر ثلاثة لقاءات آسيوية تأكد أن الأهلي مازال بحاجة إلى لاعبين محليين جيدين لتقوية احتياط الفريق، فالاعتماد الكلي على فيكتور وتيسير وكماتشو في خط المنتصف وكذلك من خلفهم كامل الموسى والمر قد يرهق هؤلاء النجوم، ما قد يؤثر كثيرا على مستويات الفريق. ** الهلال والعقدة الآسيوية سؤال حائر بات يفرض نفسه كثيرا على الوسط الرياضي، فالتعادل الثالث على التوالي أمام فرق عادية ولا تقارن بإمكانات الهلال، أمر بات يقلق جماهير البيت الأزرق، فالمستوى الباهت الذي قدمه الهلاليون أمام الشباب الإماراتي جعلني أزداد يقينا بأن الهلال يحتاج وبقوة إلى عودة سامي الجابر كمدرب للفريق الأول في أقرب وقت ممكن، والحقيقة أن توماس هيسيك نسخة كربونية من إيفان دول، فكلاهما مدربان فاشلان لا يليقان بسمعة الهلال، وعلى الجماهير الهلالية الصبر وعدم الضغط على الإدارة الهلالية، فالهلال في أيد أمينة، وللتذكير الهلال ويقبع وصيفا في مجموعته وبإمكانه التأهل لدور الثمانية من البطولة الآسيوية، وسيشارك في كأس الملك وبإمكانه أن يتوج وصيفا للدوري في حال تعثر الأهلي أو الشباب، وحقق كأس ولي العهد وكذلك وصيف كأس الأمير فيصل، فلذلك على الجماهير الصبر. ** الاتفاق في أجمل مدن العالم يدك المضيف بسداسية، ويبدو أن اللاعبين انسجموا كثيرا مع تلك الأجواء المالديفية الرائعة، ودخل اللاعبون اللقاء بنفسية مرتفعة ومفتوحة، فما أجمل هذه الرحلة السياحية التي انتهت محصلتها بثلاث نقاط للأمان، وستة أهداف لإخافة منافسيه في قادم الجولات. ** أعود لما ذكرته في الأسبوع الماضي، وقلته عدة مرات «على صحافة الوطن أن تتوحد لدعم جميع الأندية، وأن تترك الميول الخاصة والتعصب، فكلنا نلعب لرفع اسم بلادنا في هذه المحافل الدولية».