أوضح مدير عام المياه بمنطقة القصيم المهندس إبراهيم الرقيبة أن كمية المياه المحلاة المخصصة للمنطقة تعتبر قليلة جدا مقارنة بحاجة المنطقة، لاسيما أن الكمية التي تصل إليها حاليا لاتتجاوز 15 ألف م3 في اليوم. وبين أنه يتم التنسيق مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لزيادة تلك الكميات بأسرع وقت ممكن ليتم توزيعها على العملاء الذين تجاوز عددهم في المنطقة ال 100 ألف، منهم 50 ألفا في مدينة بريدة وحدها. وأضاف سيتم التغلب على حاجة المنطقة للمياه المحلاة من خلال تنفيذ جملة من المشاريع يصل عددها إلى 46 مشروعا بتكلفة إجمالية تقدر بملياري ريال. وأشار إلى أن إيصال المياه المحلاة إلى الأحياء التي لم تصلها الشبكة من خلال الصهاريج وفقا لاستراتيجية عاجلة تقوم على عدة محاور تشمل عدم منافسة المواطنين على مصادر المياه المحلية (الآبار السطحية) وتأمين المياه عن طريق الصهاريج من محطات المياه المتاخمة بالدرع العربي (رياض الخبراء البدائع) وطرح عقود نقل وتوزيع مياه لهذا الخصوص مع إنشاء 11 خزانا متفرقة وموزعة بشكل متناسب على منطقة الدرع العربي بسعة تخزينية إجمالية قدرها (14000)م3، بالإضافة إلى تطوير وتحديث وسائل النقل لعقود المياه وزيادة مخصصات الفرد من (15) لترا يوميا إلى (40) لترا، وبالتالي زيادة قيمة العقود من (12.000.000) ريال إلى ما يقارب من (100.000.000)ريال. وقال إن استراتيجية المديرية طويلة المدى ترتكز على عدة محاور تتضمن البحث عن مصادر مياه آمنة ومستديمة يمكن الاستفادة منها، توسعة ورفع كفاءة محطات تنقية المياه الحالية وإنشاء محطات جديدة لتغطية الطلب المتزايد والمستقبلي على المياه حتى عام 1460ه، إنشاء خطوط نقل رئيسية لمراكز الدرع العربي تتم تغذيتها من محطات التنقية، تنفيذ شبكات في المحافظات والمراكز، إنشاء خزانات استراتيجية، ومن المتوقع الانتهاء من هذه المنظومة خلال خمسة أعوام حسب ما يتم الموافقة عليه من اعتمادات لهذه المشاريع من قبل وزارة المالية. وفي ما يخص المحافظات والمراكز التي لم تصلها المياه، أكد المهندس الرقيبة أن المديرية تعمل وفق خطة تعتمد على إيصال الخدمة لجميع محافظات ومراكز المنطقة أولا بأول من خلال المشاريع التي تنفذ سنويا وكذلك إيصال المياه عن طريق نقل المياه بالصهاريج. وعن تقسيم المياه في شبكات المنطقة وضعف وصولها للمواقع المرتفعة قال «في بعض المحافظات لايتم عمل مناوبات، في حين يتم عمل مناوبات في بعض الأحياء إذا تطلب الأمر ذلك، وتتم معالجة ضعف المياه في المواقع المرتفعة من خلال إعداد برامج تحسين الضغوط في شبكات المياه للمناطق المرتفعة بشكل عام والتي من بينها تركيب مضخات رفع المياه لهذه المناطق».